فكما جرت العادة منذ سنة 2006، تحت إشراف الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبتعاون مع المديرية الإقليمية لأكادير إداوتنان وبعض شركاء المؤسسة، نظمتمؤسسة الترجي للتعليم المدرسي الخصوص ملتقى التربية والتكوين في دورته السادسة عشر خلال هذه السنة من 01 إلى 04 يونيو 2022.
ويضم هذا أنشطة موجهة لنساء ورجال التربية والتكوين كمحاضرات وتكوينات بيداغوجية وديداكتيكية، وأخرى موجهة للتلاميذ كالمنافسات الرياضية والثقافية والفنية وكذا عمليات المساعدة على التوجيه وكلها أنشطة مندمجة في المناهج التربوية ومشروع المؤسسة لما لها من أهمية في إكسابالمتعلمالمهاراتوالكفاياتاللازمةالتيتمكن المتعلممنالانفتاحوالاندماجفيالحياة العامةوالتشبعبالقيموالمبادئ التربوية.
وقد حدد المشرفون على هذا الملتقى أهدافا تربوية منها:
- خلق جسور التواصل والتعارف والتعاون بين مختلف المؤسسات التعليمية وكذا الفاعلين التربويين،
- العمل على تنزيل المشاريع المندمجة للقانون الإطار 51.17، خاصة المشروع رقم 10 المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية،
- التعريف بإبداعات التلاميذ وتقويمها والتنويه بالمؤسسات والأطر التربوية الأكثر جدية،
- استفادة التلاميذ من وجود فعاليات تتعامل مع قطاع التربية والتكوين ولها دور في تأطيرهم والسمو بمعارفهم،
- إعطاء للمناهج الدراسية بعدا متسما بالدينامية يبرز مدى تمكن التلاميذ في ترجمتها إلى الواقع من خلال الأنشطة المقدمة لهم.
- نشر ثقافة التباري والتنافس الشريف بين التلاميذ في مختلف الأسلاك التعليمية لتحقيق الأفضل.
وتنظم مؤسسة الترجي الخصوصية على هامش هذا الملتقى معرضا تربويا يشارك تشارك فيه هيئات لها علاقة بالتربية والتكوين في أروقة للكتب والأدوات الديداكتيكية وأخرى خاصة بمراكز الإعلام والمساعدة على التوجيه عمومية وخصوصية وكذا للجمعيات والشركاء العاملين بالقطاع فضلا عن حضور الصحافة المكتوبة والمسموعة والمرئية من أجل تغطية إعلامية للحدث.
ماميز دورة يونيو 2022؟
افتتح ملتقى التربية والتكوين لهذه السنة بحفل رفع اللواء الأخضر الذي حصلت عليه المؤسسة برسم سنة 2019/2020 في إطار برنامج “المدارس الإيكولوجية” الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وفي إطار تنزيل المخطط الإقليمي للبيئة والتنمية المستدامة. وقد تم تأجيل حفل رفع اللواء الأخضر آنذاك بسبب جائحة كورونا وتم تنظيمه بفضل الله خلال هذا الملتقى.
وقد حضر حفل الافتتاح الذي ترائسه السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة السيد عيدة بوكنين، ممثلون عن السلطات المحلية وعلى رأسهم السيد قائد منطقة بنسركاو وعدة شخصيات من الإدارات الوصية على قطاع التعليم في الجهة وممثلين عن المجلس الجماعي لأكادير ومديرية البيئة ووكالة الحوض المائي والوكالة متعددة الخدمات بأكادير (RAMSA) والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشربومفتشون تربويون ومديرو مؤسسات تعليمية عمومية وخصوصية وأساتذة من أسلاك تعليمية مختلفة وجمعيات وشركاء وأولياء تلاميذ المؤسسة.
وأشار السيد مدير المؤسسة في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى أن تتويج مؤسسة الترجي للتعليم المدرسي الخصوصي بلقب مدرسة إيكولوجية يأتي بفضل مجهود مشترك بين مختلف الفاعلين التربويين بها منهم المؤسسون أنفسهم الذين وفروا بنية تحتية لفضاء تربوي يشجع على الرقي بأساليب تربوية تنتج أجيالا من المتعلمين يهتمون بكل ما هو جميل وصحي وأخلاقي، فضلا على المجهود الذي يبدله المدرسون في تخليق الحياة المدرسية حيث يندرج البرنامج الإيكولوجي للمؤسسة في إطار مقاربة معتمدة في المنهاج التربوية وكذا في مشروع المؤسسة الهادف إلى تربية التلاميذ على الذوق الرفيع والسير قدما على محور التنمية المستدامة.
وقد أنتج التلاميذ تحت تأطير أساتذتهم عدة ميكانزمات للاعتناء بالموارد الطبيعية منها آليات تصفية المياه المستعملة على غرار ما شاهدوه في الخرجات الدراسية التي يقومون بها لمشاريع الإدارات الوصية على تدبير المياه والتي تفتح أبواب الزيارة للتلاميذ، واعتماد طقوس اعتيادية للمحافظة على الطاقة وتصنيف النفايات قبل معالجتها مع احترام التنوع البيولوجي في إطار دروس علوم الحياة والأرض وتنظيم حملات تحسيسية من أجل تغذية سليمة وتعزيز روح التضامن والعمل على تخفيف آثار التغيرات المناخية. ويضيف السيد المدير أن للدروس وتطبيقاتها داخل المؤسسة وخارجها حمولة معرفية وسلوكية تجعل الفضاء التربوي منطلقا لبناء مهارات حياتية لدى المتعلمين في جميع الأسلاك التعليمية. وشكر في الأخير أعضاء اللجان المحلية والإقليمية والجهوية التي اشتغلت يدا في يد على نيل هذا الاستحقاق الوطني الذي سيزيد لا محالة في تشجيع مؤسسة الترجي الخصوصية على بدل جهد أكبر للرقي بالبيئة المدرسية.
برنامج ملتقى التربية والتكوين – دورة يونيو 2022 | ||
النشاط | التوقيت | التاريخ |
منافسات رياضية بمشاركة مؤسسات من المديرية الإقليمية | 09h00-17h00 | الأربعاء 01/06/2022 |
حفل رفع اللواء الأخضر وافتتاح ملتقى التربية والتكوين | 09h00-10h00 | الخميس 02/06/2022 |
رالي الرياضيات بين مجموعات من كل سلك تعليمي (أمام الجمهور) | 10h15-12h00 | |
عروض أفلام تربوية قصائد شعرية و مسرحيات من إنتاج التلاميذ | 15h00-18h00 | |
إملاء باللغات المدرسة بالمؤسسة (أمام الجمهور) | 10h00-12h00 | الجمعة 03/06/2022 |
تجارب علمية (أمام الجمهور) | 16h00-18h00 | |
محاضرة الدكتور عبد الرحمان أمسيدر مدير المدرسة العليا للأساتذة | 09h00-12h00 | السبت 04/06/2022 |
مهرجان الموسيقى بمشاركة بعض الفنانين الكبار | 15h00-18h00 |
صورة من المنافسات الرياضية بمشاركة مؤسسات من المديرية الإقليمية
صور أثناء إنجاز رالي الرياضيات:
صورة أثناءعروض أفلام تربوية قصائد شعرية و مسرحيات من إنتاج التلاميذ
صورة أثناء الإملاء باللغات المدرسة بالمؤسسة (أمام الجمهور)
صورة أثناء عرض تجارب علمية (أمام الجمهور)
صور من المعرض التربوي:
صورة من عملية غرس شجر الأركان
صور بعض الأنشطة الموازية للتلاميذ :
صور عن مهرجان الموسيقى و الأنشودة التربوية:
موجز عن محاضرة الدكتور عبد الرحمان أمسيدر مدير المدرسة العليا للأساتذة
تهدف المحاضرة إلى إنشاء نموذج تربوي /تكويني من خلال تحديد بعض خطوط التفكير بخصوص علاقة المعلم / المتعلم في مدرسة اليوم.فالمظاهر الجديدة لجيل اليوم من المتعلمين (learner2.0) تدعونا إلى إعادة التفكير في ممارساتنا التربوية والتكوينية وكذا في مناهجنا الدراسية حتى نواكب التطور الحاصل في المجتمع ويتم تلبية حاجيات المتعلمين بتحقيق السعادة في المدرسة وامتلاك المهارات الحياتية والمهنية.
ولإعادة تشكيل مهنة التدريس لابد من بناء كفايات جديدة، سلوكية / علائقية بشكل أساسي ومهارات ناعمة (Soft Skills) من أجل مدرسة فعالة ومنتجة تلبي حاجيات العصر.