توفيت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، التي تولت العرش لأطول فترة في تاريخ المملكة المتحدة، عن عمر يناهز 96 عاما، حسبما أفاد قصر باكنغهام الخميس.
ويخلفها ابنها الأكبر تشارلز البالغ 73 عاما تلقائيا، عملا ببروتوكول عمره قرون، ليبدأ فصلا جديدا غير واضح للعائلة المالكة، بعد فترة حكم الملكة التي حط مت الرقم القياسي بتبو ئها العرش لمدة سبعين عاما.
وشهدت بريطانيا في وقت سابق من اليوم تحركات أثارت القلق على صحة الملكة، ودفعت العديد من البريطانيين للتوافد على قصر “بالمورال” للاطمئنان عليها.
وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية إن رئيسة الوزراء ليز تراس كانت تجلس على المقاعد الأمامية لمجلس العموم عندما وصل مستشار دوقية لانكستر، نديم الزهاوي إلى الغرفة، وجلس بجانبها وبدأ التحدث إليها بشكل عاجل وبدت عليها ملامح “الخوف”.
وبحسب الصحيفة فقد تم “إرسال ملاحظة مكتوبة إلى زعيم حزب العمال الحاضر بالجلسة كير ستارمر وكذلك رئيسة مجلس العموم ليندساي هويل”.
وقبل حوالي 20 دقيقة من إعلان قصر باكنجهام، غرد النائب العمالي كريس براينت: “هناك شيء غريب يحدث في مجلس العموم، الزهاوي يطلع رئيس الوزراء على وجه السرعة على أمر ما”.
كما ظهر مذيع شبكة “بي بي سي” البريطانية وهو يرتدي ربطة عنق سوداء، وكذلك ارتدت المراسلة التي تقف أمام قصر بالمورال حيث تتواجد الملكة إليزابيث الثانية الزي الأسود.
يأتي الإعلان بعد إلغاء الملكة، 96 عاما، اجتماعا افتراضيا لمجلس مستشاريها الخاص الأربعاء، اتباعا لنصيحة الأطباء لها بالراحة.
ووصل الأمير تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كورنوال إلى بالمورال، والأمير وليامز دوق كامبريدج، بجانب دوق يورك وإيرل وكونتيسة وسكس.
وتعد الملكة إليزابيث الثانية أطول الملوك خدمة في تاريخ بريطانيا، حيث ولدت في 1926، وأصبحت الملكة عند وفاة والدها الملك جورج السادس عام 1952.
وتوفي زوجها، الأمير فيليب، دوق إدنبرة، في 9 أبريل عام 2021، عن عمر 99 عاما بعد رحلة زواج بدأت في عام 1947، قبل خمسة أعوام على أن تصبح ملكة، ولديهما أربعة أبناء، وثمانية أحفاد، و12من ابنا الأحفاد.