آراءسلايدشو

موريتاني الاعماق المجابات الكبري

بقلم : عبدالله حافيظي السباعي الادريسي 

نائب رئيس الجمعيةً المغربية الموريتانية  للصداقة والتعاون 

عندما اتوجه صوب القطر موريتاني الشقيق وكانني متوجه الى الكعبة المشرفة او مسجد جدي المسجد النبوي الشريف متوجها الى الى الله في صلاتي اينما وجهتم وجوهكم فتم وجه الله

عندما حطت بنا طائرة الخطوط الموريتانية على مطار نواكشوط ام التونسي صباح يوم السبت ثالث يونيو 2023 كانت الرحة مريحة بساطة الطيار الموريتاني الذي حيانا من داخل مقصورته تحية صادقة بلغة عربية سليمة حتى المطبفةً لم ترحب بنا الا بعد قراءة دعاء السفر واعطتنا التوقيت الذي سنصل به وجهتنا في حفظ الله وسلامته ورعايته

مطار جمال جمال اهله واستقبال من طرف عمال المطار على اختلاف مراتبهم يجعلك تحس انك تلج بلدك وانت بين ظهران اهلك وعشيرتك … 

استقبلنا الضابط  المكلف بمنح تأشيرة الدخول الى البلد السعيد في ظرف حكمني دقائق تؤدي 600 درهم مغربي وتبصم باصبعك الارعة من يدك اليمنى ويأذن لك صورة ويضع ورقة التاشيرة على جواز سفرك ليتمنى لك مقاما طيبا في موريتانيا الاعمال بلد المجابات الكبرى على حد قول صديقي الحمبم المرحوم الدكتور محمد ولد جميادة الديماني ..

موريتانيا هي البلد العربي الوحيد الذي يعامل بالمثل في المجال الدبلوماسي فحتى الامريكي او الفرنسي او كل البدان المتقدمة اقتصاديا لا يحق له الدخول الى موريتانيا الا اذا توفر على تأشيرة الدخول …عكس جميع الدول العربية والاسلامية التي تسمح للكفار وحتى الصهانية بالدخول الى اراضيها بدون تاشيرة وتمنع الدخول على كل من يشهد ان لا الله الا الله وان محمدا رسول الله الا بعد حصوله على تاشيرة يصعب الحصول عليها لان منحها يمر لزاما على المخابرات بكل مللها ونحلها لان المسلم مشكوك فيه الى ان يتبث العكس

طلبت مرارا في كل كتاباتي وعلاقاتي الشخصية ان يقوم البلدين الشقيقين المغرب وموريتانيا بالاستغناء عن التاشيرة ؟ الموريتانيين عبروا عند استعداهم لالغائها شريطة ان يلغيها المغرب الذي هو من طلبها اول مرة

وتعبيرا لحسن نية المسؤولين الموريتانيين قاموا بمنحها في المناطق الحدودية مطار نواكشوط ام التونسي وباب الكركرات ،،، وذلك تخفيفا على المغاربة من السفر الى الرباط وزيارة سفارة موريتانيا في حي السويسي وذلك يتطلب نفقات زايدة ووقت للحصول على التاشيرة في ظرف يومين كاملين باتمام والكمال

اما الموريتانيين ففرض عليهم. زيارة سفارة المغرب في حي. تفرغ زينة في نواكشوط وانتظار ساعات في طابور كبير لملء الاوراق والحصول على التاشيرة في زمن لا يقل على اسبوع وقد كان الحصول على التاشيرة من سابع المستحيلات ايام زمن ابن عمي المرحوم عبدالله الرحمان بعمر السباعي التي ازدهرت ايامه الحصول على التاشيرة بالتدخلات الشخصية او الرشوة العلنية … اما ايام السفير الحالي الاستاذ الفاضل المحترم حميد شبار فكل شيء اصبح ميسرا مع وجود بعض الاستثناءات تفرضها النفس البشرية الامارة بالسوء

البعض يقول ان تشبث المغرب لمنح التاشيرة في موريتانيا هو ما تدره عليه من اموال ازيد من خمسين الف درهم في اليوم خاصة في العطل والاعياد …وهذا امر استبعده لان العلاقات مع موريتانيا يجب ان لا تقاس بثمن

الموريتانيين لا يحبون الا زيارة بلدهم الثاني المغرب سواء للراحة والسياحة او العلاج ولا يتوجهون الى تونس او تركيا الا مضطرين مضطر اخاك لا بطل … اذا حدفت التاشيرة عن الموريتانيين في المغرب فلن يبغو عنه بديلا

في اليوم تاتي طائرتين كل صباح من نواكشوط الى الدار البيضاء مملوءة عن اخرها لتعود في نفس اليوم بنفس الحمولة حتى شركتي الطياران المغربية والموربتانية رابحتان ربحا كبيرا رغم ان شركة الخطوط الملكية المغربية لا تخصص لموريتانيا الا وقتها الضائع الواحدة ليلا والرجوع الى الدار البيضاء السادسة صباحا مما يحرم المسافر من النوم ليلة كاملة

هناك طائرة واحدة جزائرية في الاسبوع لا يسافر فيها الا دبلوماسيين البلدين او الطلبة لان الموريتاني لا يسافر الى الجزائر الا عند الضرورة القصوى

المغرب يجب عليه ان يطور علاقاته في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مع موريتانيا وان يعرف ان موريتانيا بلد مستقل له كرامته وعزته وان التعامل بالدونية ومركب الكبرياء ومو ريتانيا ديالنا

المغاربة المقيمين في موريتانيا ازيد من نصف مليون الذين يزاولون التجارة بكل انواعها والفلاحة على نهر طولة 750 كيلومتر على ارض المجابات الكبرى كل مائه زلال او تم زرعها لما احتجنا من استيراد القمح من اكرارنيا او روسيا او امريكا بلدان المغرب العربي الامازيغي الكبير كالنقابة تحمل فرق ظهرها الماء ويقتلها العطش

الفلاحة المغاربة الذين هربوا من بلدهم المغرب لانه منعهم من زراعة الدلاح لقلة الماء … جاءوا جميعا الى موريتانيا واكتروا اراضي خصبة وزرعوا الدلاح واقسم بالله انني رأيت دلاخة تزن ثلاثين كيلوغرام حمراء مذاقها حلو

كل منتوجهم هذه السنة اضطروا التخلي عن معظمه لان الجمارك المغربية منعتهم من ادخاله الى المغرب وبيعه هناك ولو سمح لهم بادخاله لاشترى المغاربة الدلاح بثلاثة دراهم مع ربح صاحب البضاعة الاصلي … متى الذين ارادوا تصيره عن طريق الشاحنات فرضت عليهم الجمارك المغربية تأدية ضمانة  200 الف درهم للشاحنة وهذا مستحيل تاديته من طرف المصدر المغربي الذي لا يملك الا تجربته الفلاحية وراس ماله هو منتوجه الذي حرمه بلده من بيعه في ظروف مربحة  اكل الاطراف

الفلاح المغربي في موريتانيا خسر خسارة لم يسبق لها مثيل وهو لا يستطع حتى الرجوع الى بلده المغرب لانه مثقل بالديون التي لا طاقة له تاديتها بعد خسارته التي ما بعدها خسارة

عندما احلل العلاقات بين البلدين الشقيقين المغربي والموريتاني اصيب بصداع في الراس ومغص في القلب واتاسف لان بلدي المغرب لا زال لم يقتنع بجدوى التعامل بالمثل مع بلدي الثاني موريتانيا وان موريتانيا من حقها ان تتعمل مع الجزائر بكل حرية لان المثل الحساني يقول : نبغي لك بغيك غير ما نكره لك كرهك

اللهم وفر بلدان المغرب العربي الخمسة كاصابع اليد الًواحدة لان الاصبع السادس يشوهها عندما يسخر الله رؤساء يخافون الله ويقدرون تطلعات شعوبهم ليتوحدوا كما توحدت الدول الاوربية لانتفت كل هذه الخلافات الهامشية ولما اثر اي واحد قضية الصحراء المغربيةً او الغربية ولا قضية امازيغ الجزائر بتزي وزو ولا خراطين برام ولا اي واحد اخر ليصبح كل الناس في المغرب العربي الامازغي الكرطاتي الزنجي سواء في الواجبات والحقوق كما هو شأن شعوب الدول الاروبة التي لا نقلدها نحن الا في اللباس واللغة والعادات الهدامة … او كما قال الشيخ محمد لمام بن شيخنا الشيخ ماء العينين

تطاول في البنيان اهل الدراهم 

وما البناء الا بناء المكارم 

يحسبون التمدن سدل شعر 

وتقليد الاجانب في الثياب 

وحرر بنواكشوط في 4 يونيو 2023

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *