لفظ جندي متقاعد صباح يومه الإثنين 24 يوليوز الجاري، أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد السادس بمراكش، متأثرا بحروق تعرض لها يوم الخميس الماضي، عقب إقدامه على إضرام النار في جسده بمحيط الملحقة الادارية رياض السلام بتراب مقاطعة جليز احتجاجا على رفض منحه شهادة إدارية.
وكان المعني بالأمر، قصد الملحقة الادارية من أجل الحصول على شهادة السكنى، إلا أن طلبه قوبل بالرفض وبعض العراقيل الإدارية، ما لم يتقبله وشرع في الاحتجاج، قبل أن يقرر إضرام النار في جسده، حيث سكب عليه مادة قابلة للإشتعال “دوليو” وأشعل النار في جسده، وسط ذهول المواطنين والموظفين والسلطات.
ووفق مصادر “الجريدة”، فإن الملحقة الادارية المذكورة تعرف مجموعة من المشاكل ذات الصلة بتسليم الشواهد الادارية، وخاصة شواهد السكنى، حيث يتم فرض التوفر على شهود يؤكدون أن صاحب الطلب يقطن بالفعل في المنطقة، وذلك بالنسبة لساكنة الدواوير التابعة للملحقة الادارية، وهو ما يجعل الحصول على شهادة السكنى يخضع لبيروقراطية غير مقبولة، وفق شهادات مواطنين لـ “جريدة.
ويأتي هذا الإشكال منذ استبعاد مجموعة من أعوان السلطة الذين كانوا على اطلاع بأوضاع المنطقة وساكنتها منذ عقود، واستبدالهم بأعوان جدد يحتاجون لدعم المعطيات المتوفرة لديهم بالشهود ووسائل وصفت بالبيرواقراطية.