إن مغرب الأمس، ليس هو مغرب اليوم، أزمات و تقلبات يعرفها الإقتصاد العالمي و الوطني، أعداء وطننا، و خصوم وحدتنا الترابية أصبحوا يواجهوننا بوجه مكشوف، و عملائهم يختفون تحت شعارات براقة، ظاهرها فضح الفساد، و حقيقتها تشويه صورة البلاد، و مهاجمة ثوابت و رموز المملكة لزعزعة الإستقرار، طبعا كل هذا لا يهم، لأن دولتنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، أصبحت قوية بما يكفي للتصدي للخصوم و الأعداء و إحباط مناوراتهم و مؤامراتهم الدنيئة، لكن ما يهمنا هو أنه على كل مواطن مغربي، داخل و خارج أرض الوطن، أن يعلم بأن جلالة الملك حفظه الله، عازم أشد العزم على تقوية نفود المغرب إقليميا و دوليا، كما أن جلالته نصره الله، أشد عزما على دمقرطة البلاد و النهوض بها، إقتصاديا، إجتماعيا، ثقافيا…و سياسيا، و قد لاحظنا قوة المؤسسة الملكية بقيادة جلالة الملك محمد السادس المنصور بالله، تتجسد على أرض الواقع بإعتراف الدولة الإسبانية بحقوقنا التاريخية المشروعة على أراضينا الصحراوية بتراب المملكة المغربية الشريفة، و إعتمادها على الحكم الذاتي كقاعدة لحل هذا النزاع المفتعل، دون أن ننسى إعتراف الإتحاد الأوروبي و ألمانيا التي كانت تشاكسنا بالأمس بمغربية الصحراء، و طبعا نذكر بكل فخر و إعتزاز بإعتراف إمريكا بمغربية الصحراء و كذلك إعتراف دول مجلس التعاون الخليجي و المنتظم الدولي بالوحدة الترابية للمملكة من طنجة إلى الكويرة،…كما أن قوة المؤسسة الملكية مكنت من التصدي لمناورات الجزائر و مؤامرات إيران و جنوب أفريقيا، كما أنه بفضل الديبلوماسية الملكية قامت عشرات الدول بسحب إعترافها بالجمهورية الوهمية لجبهة البوليساريو، كما قامت عشرات الدول بفتح عشرات التمثيليات الديبلوماسية بأقاليمنا الجنوبية، الداخلة و العيون،… كما نجحنا بخلق إستثمارات قوية للمملكة بالقارة الأفريقية، بمنطق رابح_رابح. فإننا أصبحنا مطالبين بالإنخراط بقوة لتحقيق الإرادة الملكية السامية في الإصلاح، كما علينا أن نشارك في كل المبادرات الملكية، لأن الوطنية قبل كل شيء، تتجسد في الأعمال الصالحة التي تشرف الوطن، تتجسد في التضامن و التضحية بالمال و الوقت و الجهد، لمساعدة الأسر المحتاجة طيلة هذه الأزمات، لأنه بتضامننا نساهم في الحفاظ على إستقرار الوطن بالحفاظ على السلم الإجتماعي،…كما ندعو الأحزاب السياسية و مكونات المجتمع المدني، إلى الإنخراط الجدي و المسؤول و تشجيع المبادراة الفردية و الجماعية التي تهدف لتنمية و إصلاح المجتمع، نشر الوعي و تأطير المواطنين و نشر روح الوطنية و المواطنة، إعطاء قيمة للأعمال الثقافية و الإبداعية، تشجيع الكفاءات،…إن قيام الأحزاب السياسية و مكونات المجتمع المدني بدورها على أحسن وجه، سيساهم حتما في النهوض بهذا الوطن الغالي، و تحقيق الإقلاع المنشود، كما أن تجندهم جميعا وراء ملك البلاد المنصور بالله، دفعة قوية لتسريع قطار الإصلاح و التنمية بالبلاد، و حتى لا نفقد البوصلة، فإن لنا في ملكنا حفظه الله تعالى، خير قدوة نقتدي بها، و خير نبراس نستنير به، ملك على خلق عظيم، يسير على نهج جده المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلآم، ملك إنسان بما تحمله الكلمة في أبعادها و تجلياتها. أحمد الصلاي رئيس جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي بجهة الداخلة وادي الذهب ورئيس مجلس الإتحاد الشباب الافريقي والمجتمع المدني بإفريقيا.