أفادت وكالة أسوشيتد برس نقلا عن مسؤولين أميركيين بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد يعلق خطة لزيارة المنطقة كانت ستشمل إسرائيل والسعودية والمغرب.
وأضافت الوكالة أنه من شبه المؤكد تأجيل زيارة بلينكن إلى المغرب لعقد اجتماع لوزراء خارجية “منتدى النقب”، مشيرة إلى أن بلينكن قد يزور إسرائيل ودولا مجاورة لبحث تخفيف التوتر لكن لا نتوقع أن يزور السعودية.
وتوقع أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، محمد بنطلحة الدكالي، أن يتم تأجيل عقد قمة “النقب 2” بالمغرب، مرة أخرى، بسبب تدهور الأوضاع بقطاع غزة بعد عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها “كتائب الشهيد عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس.
وأوضح الأستاذ الجامعي بجامعة القاضي عياض، محمد بنطلحة الدكالي، أن تأجيل عقد القمة “لا يدخل في خانة العلاقات الديبلوماسية، وأن الثقة في المستقبل من أجل الحوار والسلام سيكون هو المبتغى لدول المنطقة”.
وقال بنطلحة الدكالي، في تصريح لجريدة “ا إنه “من المرتقب أن يتم الإعلان عن تأجيل قمة النقب 2، لأن عقدها يحتاج لشروط موضوعية كي تُحقق أهدافها، خاصة ما يدعم الأمن والسلام بالمنطقة”.
وأضاف بنطلحة أن الهدف الرئيس من قمة النقب 2، باعتبارها “إطارا للحوار الإقليمي والتعاون السياسي، يجب أن تحمل حلولا للأوضاع في الأراضي الفلسطينية من أجل إحلال السلام والاستقرار بدولة المنطقة”.
وبالنظر إلى احتمالية تأجيل قمة النقب 2، قال بنطلحة إن أسباب تأجيلها “منسجمة نظرا للأوضاع الآنية”، مردفا أن القمة مدعوة مستقبلا إلى العمل على “بث روح دينامية سياسية جديدة، إيمانا أن الحوار وخلق الفرص المناسبة للتفاوض من أجل التوصل إلى سلام دائم”.
هذا، وأشار المتحدث إلى أن قمة النقب آلية استراتيجية يجب أن تساهم في استتباب الأمن السياسي والاستقرار بالمنطقة.
وقال أيضا إن المغرب عن قلقه العميق جراء تدهور الأوضاع واندلاع الأعمال العسكرية في قطاع غزة، وأنه أدان استهداف المدنيين من أي جهة كانت، وأنه وجه دعوة للبحث عن سبل إيقاف التصعيد الخطير الذي عرفه قطاع غزة.
