في “اعتصام من أجل السلام” اليوم الجمعة 15 مارس في سيينا، إيطاليا، الذي دعت إليه المركزية النقابية الكونفدرالية العامة الإيطالية للشغل، تدخل السيدان ياسين بلقاسم باسم جمعية الفضاء المغربي الإيطالي للتضامن والسيد امحمد سلاك عن المكتب التنفيذي للفيدرالية الإيطالية لعمال الصناعات الحديدية بإقليم سيينا، مطالبان بالسلام الفوري في فلسطين وإدانة الحرب كوسيلة لحل أي نزاع.
“نحن أعضاء الجالية المغربية في إيطاليا، مقتنعون بالمشاركة في المبادرات المناصرة لفلسطين في إيطاليا، انطلاقا من المواقف التاريخية لبلدنا، المغرب، سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، المتعلقة بالحق المشروع للشعب الفلسطيني في تحرير نفسه من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب إسرائيل.
إن القضية الفلسطينية في المغرب قضية مركزية ووطنية. وشهدت المدن المغربية أكبر مظاهرات التضامن مع فلسطين في العالم خلال الأشهر الأخيرة.
إن ملكنا محمد السادس هو رئيس لجنة القدس التي تساهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمدينة المقدسية ودعم مؤسسات المدينة. لجنة القدس منضوية في منظمة التعاون الإسلامي وتمثل 57 دولة إسلامية وأكثر من مليار مواطن.
اليوم، نود التقاسم معكم آخر الأخبار الجيدة:
بينما يواصل الغرب بشكل متهور إسقاط الطرود الغذائية التي تُفقد جزئيا وينتهي بها الأمر في بعض الأحيان إلى التسبب في المزيد من الأضرار والإصابات وحتى الوفيات، أصدر الملك محمد السادس، ملك المغرب، تعليماته يوم 12 مارس بإطلاق عملية إعانات غذائية إنسانية، عن طريق البر، مباشرة للسكان الفلسطينيين في غزة وفي مدينة القدس.
إن الممر البري الذي فتحه المغرب غير مسبوق منذ اندلاع الأعمال العدائية المسلحة، وبذلك يكون الملك محمد السادس قد قام بما لم تستطع الدول العظمى القيام به.
وبتوجيه من الملك محمد السادس، شرعت وكالة بيت مال القدس الشريف، تحت إشرافه المباشر لمدة 25 عاما، يوم أمس 14 مارس، توزيع المساعدات الإنسانية المغربية في المدينة المقدسة. وتستمر العملية برا في شهر رمضان.
ومن المؤكد أن الحرب هي دائما فشل للإنسانية لأنها لا تجلب إلا الموت والبؤس. نود أن نجعل صوتنا مسموعا في سيينا ودعونا نصرخ بالمطالبة بالسلام مع جميع الأشخاص الذين يعتقدون أن الصراعات الحربية أمر مرفوض وهزيمة للمجتمع بأكمله. معا نقول بصوت عال: أخرجوا الحرب من التاريخ، ولتتوقف القنابل، ولتفتح المفاوضات فورا!!
ولا بأس من إلقاء نظرة على الموقفين الإيطالي والفرنسي حيال ما يجري في فلسطين:
نود أن نحيي نقابة FIOM-CGIL والمجتمع المدني الإيطالي لتضامنهم مع الفلسطينيين من خلال مئات المظاهرات خلال الأشهر الخمسة من الحرب. وفي الوقت نفسه نود أن نشير إلى أن فرنسا “الحريات، الأخوة..” منعت حق التظاهر وحرية التعبير الرافضة للحرب في فلسطين، وبالتالي امتد منعها هذا إلى إقليمها التاريخي في إفريقيا (الجزائر). منعت فرنسا أيضا المركزية النقابية الكونفدرالية العامة للشغل الفرنسية وهي صديقة الكونفدرالية العامة الإيطالية للشغل.
لقد أثار فضولنا أنه على هامش قمة السلام في الشرق الأوسط التي انعقدت في القاهرة، بمصر، في 21 أكتوبر 2023، صرحت الوزيرة الأولى الإيطالية، دجورجيا ميلوني: “يمكن لهذه المأساة (الصراع بين إسرائيل وفلسطين) أن تكون فرصة وعلينا أن نغتنمها “لإحراز تقدم في حل الدولتين”.
نعتقد أنه تصريح جيد للوزيرة الأولى! وبذلك، فإن إيطاليا التي تعترف بإسرائيل يجب أن تعترف أيضا بالدولة الفلسطينية، كدليل على تنفيذ شعار حل “الدولتين””.