اندلع حريق مهول، اليوم الأربعاء في الواحة التقليدية “أيت شاكر” الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة “أوفوس”، بإقليم الراشيدية، حيث التهمت ألسنة اللهب عددا مهما من أشجار النخيل، التي تعرف بها المنطقة.
أن النيران أتت على عدد مهم من الأشجار وتسببت في خسائر مادية، إضافة إلى حالة هلع وسط السكان، دون أن يسجل أية خسائر في الأرواح، مشيرة إلى أن الواحة تتعرض سنويا للحرائق خصوصا في فصل الصيف ما يتسبب في دمار آلاف أشجار النخيل.
واستنفر الحريق مختلف الأجهزة الأمنية بإقليم الراشيدية، حيث هرعت فرق من الوقاية المدنية إلى المنطقة من أجل تطويق الحريق، قبل أن تمتد ألسنة اللهب إلى المنازل المجاورة بفعل الرياح، خاصة وأنها لا تبعد عن موقع الحريق سوى بأمتار قليلة.
وفي هذا السياق، انتشرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق للحريق وتُظهر قربه من المنازل المأهولة بالسكان. وعلق حسن أزواوي، المستشار في مجلس جهة درعة تافيلالت، على حسابه بـ”فيسبوك” قائلاً: “واحة أيت شاكر في إقليم الرشيدية، من بين أفضل الواحات التقليدية في المغرب، تحتضر الآن، وليس بسبب الحرارة! فما هو السبب يا ترى؟”.
وشهدت واحة “أيت شاكر” في السنوات الأخيرة، حوادث مماثلة، تسببت في إتلاف آلاف أشجار النخيل والزيتون، كان آخرها في غشت 2022، وقبلها في غشت 2021، والذي أتى على أزيد من 1000 نخلة.
وفي سياق متصل، أكدت عدد من الفعاليات المدنية، أنه مع تنامي ظاهرة الحرائق، أصبح من اللازم تبني استراتيجية متكاملة مع وضع خطط عمل وبرامج متناسقة تنسجم مع الواقع المحلي لكل منطقة، وتنبني على منظومة حماية ذاتية ضد الحرائق.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن إصدار قرارات عاملية تقضي بمنع حرق بقايا الأشجار والأعشاب بالغابات التابعة لنفوذ الجهة، سيمكن من تفادي أهم سبب للحرائق بالمنطقة، مع تحرير مجموعة من المحاضر الزجرية في حق الأشخاص الذين يتم ضبطهم في حالة مخالفة مقتضيات هذا القرارات.