غير مصنف

بقلم الدكتور الفنان الأكاديمي محمد بنعبد

تكريما لكل المعلمين والمعلمات، ولكل الأساتذة والأستاذات:
تعلمت حروف الأبجدية على أيدي معلمين ومعلمات مقتدرين ومقتدرات
ﻟﻮ كتبت ﺑﺄﺑﺤﺮ ﻣﻦ ﻣﺪﺍﺩ ﻟﻤﺎ ﻭفيت ﻗﺪرهم/ن ومكانتهم/ن ولن أعطيهم/ن ﻭﻟﻮ ﺟﺰﺀا ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻣﻦ حقهم/ن …
ﺿﺤﻮﺍ ﻭﺃﺧﻠﺼﻮﺍ ﻭﺗﻔﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﻭﺻﺒﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻋﻤﺮﻳﺔ ﻻ‌ ﻧﻜﺎﺩ ﻧﻔﻘﻪ ﺷﻴئا …ﺑﺬﻟﻮﺍ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻨﻮﻳﺮﻧﺎ ﻭﺗﺴﻠﻴﺤﻨﺎ ﺑﺎﻷ‌ﺧﻼ‌ﻕ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺳﺎﻫﻤﻮﺍ ﺑﺘﺮﺑﻴﺘﻨﺎ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﻭﺍﺣﺘﺮﺍﻡ ﺑﻌﻀﻨﺎ البعض ﻭﻣﺎ ﻧﺤﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﻓﻴﺾ ﺟﻬﻮﺩﻫﻢ ﺍﻟﻤﻀﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺮﻗﻲ ﺑﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺍﺗﺐ
درست ﻓﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ساحة ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻹ‌ﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ بالرباط ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻ‌ﺯﻟﺖ ﺃﺣﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺣﻨﺎﻳﺎ القلب ﺗﻘﺪﻳﺮﺍ ﺧﺎﺻﺎ ﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺃﺷﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻘﻴﻨﻲ ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻭﻑ ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭالقراءة ﻭﺷﻜﻞ النصوص ﻭﺟﻤﻊ ﻭﻃﺮﺡ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ…ﺣﻔﺮﺕ ﻟﻬﻢ ﺫﺍﻛﺮﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ ﻣﻘﺎﻣﺎ ﺻﺪﺭﺍ، ﻟﻦ ﺃﺧﺠﻞ ﻣﻦ ﺗﻘﺒﻴﻞ ﻳﺪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻨﻲ ﺣﺮﻓﺎ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﺑﺘﺪﺍﺋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺻﺪﻕ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋليه وﺳﻠﻢ ﺇﺫ ﻳﻘﻮﻝ :”ﻻ‌ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻻ‌ ﻳﺸﻜﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ “ﻭﻫﺆﻻ‌ﺀ ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺃﻧﺎﺳﺎ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻌﻠﻤﻴﻨﺎ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻨﺎ ﺍﻷ‌ﻓﺎﺿﻞ والفضليات ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ نكن لهم جميعا ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ والإحترام بعدد ﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ، ﻭﺃﻟﻮﺍﻥ ﺍﻟﺰﻫﺮ ، ﻭﺷﺬﻯ ﺍﻟﻌﻄﺮ على مجهوداتهم الثمينة ﻭﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺟلنا
ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻐﻤﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻮﺍﺳﻊ ﻣﻐﻔﺮﺗﻪ ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﻀﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺤﺒﻪ، ﻭﻣﻦ ﻳﺰﺍﻝ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﻨﻬن ﺃﻥ يمتعهم/ن ﺑﻤﻮﻓﻮﺭ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺃﻥ ﻳﺒﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻋﻤﺮهم ﻭﻋﻤﻠهم ﻭﺃﺳﺮهم ﻭﺃﻥ ﻳﺠﺎﺯﻳﻬﻢ ﻋﻨﺎ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ
ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﺑﻴﺎﺗﻪ ﻣﻤﺠﺪﺍ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ
ﻳﺎ ﺑﺎﻧﻲ ﺍﻷ‌ﺟﻴﺎﻝ ﺟﻬﺪﻙ ﺧﺎﻟﺪ
ﺃﺣﺴﻦ ﺑﻨﺎﺀﻙ ﻛﻲ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻜﺮﻣﺎ
ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺼﺤﺤﺎ
ﻣﺎ ﺍﻋﻮﺝ ﻣﻦ ﺧﻠﻖ ﻟﻬﻢ ﻭﻣﻘﻮﻣﺎ
ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺃﺧﻼ‌ﻗﻪ ﻣﻨﺤﻮﺗﺔ
ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻻ‌ ﺗﻨﺴﻰ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺑﻠﺴﻤﺎ
بحثت ﻋﻦ ﻣﻦ ﻟﻠﺮﺟﻮﻟﺔ ﺻﺎﻧﻊ
ﻓﻮﺟﺪﺕ ﺃﻣﺎ ﺃﻭ ﺃﺑﺎ ﻭﻣﻌﻠﻤﺎ
ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺛﺔ ﻟﻢ ﻳﺮﺑﻮﺍ ﻧﺸﺄﻧﺎ
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻧﺸﺌﺎ ﺑﺎﺋﺴﺎ ﻭﻣﺤﻄﻤﺎ
ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﺪﺍﺭﺱ
ﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻷ‌ﻧﺎﻡ ﻭﺃﻋﻠﻤﺎ
ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﻟﻢ ﻧﺤﻂ ﻭﺻﻔﺎ ﻟﻪ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻠﻪ ﻋﺎﺵ ﻣﻌﻠﻤﺎ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺟﺎﺯﻫﻢ ﻋﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻣﺎ ﺃﺳﺪﻭﻩ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻢ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﻭﺗﺮﺑﻴﺔ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ …ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺣﺴﻨﺎﺗﻬﻢ ﻭﺃﺟﻌﻠﻬﺎ ﺻﺪﻗﺔ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﻬﻢ إلى يوم الدين …
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺁﻣﻴﻦ يا رب العالمين
بقلم :الفنان التشكيلي الأكاديمي
الدكتور محمد بنعبد الله

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *