أعلنت دراسة حديثة، عن حدوث طفرات على فيروس كورونا المستجد، جعلته أكثر انتشاراً وانتقالا بين الأشخاص، ما يفسر الزيادة المضطردة في أعداد المصابين بالفيروس حول العالم، وهو ما أطلق عليه الموجة الثانية للفيروس.
وحسب هاته الدراسة فإن طفرة متوقعة حدثت للفيروس جعلت لديه قدرة أكبر على اختراق الخلايا البشرية بسهولةٍ أكبر من بداية انتشاره في الصين في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأكثر قابلية للانتقال بين الأشخاص مقارنةً بالفترة السابقة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة “ذي سيل”، فقد اعتمدت على اختبارات عديدة، وجد الباحثون فيها أن التغيّر الأساسي حدثَ في سطح الفيروس (D614G) المعدّ لغزو الخلايا البشريّة.
وقالت الدراسة: إن “المهمّة الأساسية على عاتق الخبراء الآن هي محاولة فهم نشوء الفيروس والجائحة، ثمّ تعقب مسارها إلى اليوم، بالتالي اقتراح سيناريوهات مستقبلية إزاء مسار الجائحة، كما سيساعد في تفسير سبب انفجار العدوى في بعض المناطق، وليس في مناطق أخرى”.
ورغم ما استندت إليه الدراسة، إلا أن خبراء آخرين رجحوا أنّ الاختلاف في نمط انتشار الفيروس قد يكون حدث عن طريق الصدفة، وتضاعف مع مرور الوقت، حيث قدموا
العديد من الأدلة التي تدعم فكرة أنه من الممكن أن يكون هذا الفيروس أكثر قابلية للانتقال، وأصبح الفيروس السائد في العالم، على الرغم من الفترة الزمنية البسيطة لانطلاقه.
من جانبه، قال كبير المتخصّصين في الأمراض المعدية في الولايات المتحدة، أنتوني فاوتشي إنه “يعتقد أن طفرة واحدة تجعل الفيروس في الواقع قادرًا على التكاثر بنحو
أفضل، وقد يكون هناك حمولات فيروسية عالية، وإن الفيروس يتكاثر بنحو أفضل، وقد يكون أكثر قابلية للانتقال، ولكن هذا يحتاج لدراسات عديدة لتأكيد هذهِ النتائج”.