بعد عشرة أيام على ارتفاع أسعار الدواجن بالمغرب إلى مستويات قياسية، خرجت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن لتوضح أسباب هذه “الزيادة المفاجئة” في الأسعار، داعية المستهلك إلى “التفهم”.
وعزا بلاغ للفيدرالية (FISA) صدر الاثنين 28 شتنبر 2020، ارتفاع أسعار الدواجن بالمغرب خلال العشرة أيام الماضية، إلى تداعيات حالة الطوارئ الصحية التي فرضتها السلطات للوقاية من انتشار جائحة كوفيد-19.
وأوضح البلاغ، الذي توصل Le360 بنسخة منه، أن “إغلاق الفنادق والمطاعم والمقاصف وقاعات الحفلات وإلغاء التظاهرات والحجر الصحي الإجباري للأسر في المنازل، وإيقاف نشاط مموني الحفلات، وإغلاق الحدود، وإغلاق الأسواق الأسبوعية.. خلف آثارا غير مسبوقة على قطاع الدواجن”.
وقال البلاغ إن القطاع عانى منذ دخول أزمة كورونا من “انخفاض حاد في الطلب على لحوم الدواجن قُدر بأكثر من 40%، مما خلق اضطراباً قوياً في السوق وانخفاض أسعار بيع دجاج اللحم في الضيعة من ما بين 11,50 و12,00 درهما إلى ما بين 5,50 و7,00 دراهم للكيلوغرام الحي”، مشيرا إلى أن “الخسائر التي لحقت بالقطاع تقدر بأكثر من 4 مليارات درهم تحَمَّل المربون جزءًا كبيرًا منها”.
وتؤكد الفيدرالية أن الخسائر والتي استمرت منذ شهر مارس، أجبرت بعض المربين على تقليص إنتاجهم والبعض الآخر على التوقف عن نشاطهم بشكل نهائي، مما أدى إلى انخفاض المعروض من الدجاج في السوق وزيادة مؤقتة للأسعار بالضيعة لتصل في المتوسط إلى 15,00 درهما للكيلوغرام الحي على مدى 10 أيام ثم تعود إلى 13,00 درهما للكيلوغرام الحي هذا اليوم.
وشدد المهنيون على أنهم يتفهمون جيدا تساؤلات المستهلك حول هذه الزيادة المفاجئة في الأسعار. ومع ذلك، فهم يطالبون أيضا بتفهم معاناة المربين وضيقتهم بحيث أنهم تضرروا بشدة من هذا الانهيار للسوق وتداعياته المالية التي أدت إلى توقف جزء كبير منهم عن مزاولة أنشطتهم بسبب إفلاسهم، خاصةً أنه تم إقصاء مربي الدواجن من نظام دعم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ولم يتمكن معظمهم من الاستفادة من برنامجي ” ضمان أكسجين ” و ” ضمان إقلاع “.
وبحسب البلاغ ذاته فإن هذا الوضع المتقلب في الأسعار “سيستمر طالما لم يتم تنفيذ التدابير المبرمجة لتحديث قنوات تسويق وتوزيع الدواجن، ولا سيما إنشاء سوق الجملة للدواجن بالدار البيضاء الجديد بموقع عين الجمعة، وتفعيل الدعم من أجل عصرنة محلات الذبح التقليدية المعروفة بالرياشات، وتعزيز مراقبة المطاعم الجماعية فيما يتعلق بتزودها بلحوم الدواجن المعدة حصريا بالمجازر الصناعية”