في واقعة غريبة، تنازل أب تعرضت إحدى بناته القاصر للاغتصاب عن متابعة الشخص الذي اعتدى عليها جنسيا وذلك مقابل تسلمه مبلغ 20 ألف درهم حسب وثيقة “إشهاد وتصريح بالشرف” مصادق عليها من طرف السلطات.
وتظهر الوثيقة المذكورة، أن الأب ينوب عن ابنته وأنه تسلم المبلغ وهو واجب التعويض عن الصلح الذي وقع بينه وبين المعتدي على ابنته بخصوصو شكاية الاغتصاب والمقدمة لدى الوكيل العام للملك بمكناس.
و بعد تقديم التنازل للنيابة العامة، تم منح السراح للمغتصب بعد أدائه كفالة مالية و بناء على تنازل أهل الضحية.
وتكشف الوثيقة أحد الأسباب التي تساهم في انتشار ظاهرة اغتصاب الأطفال في المغرب بعد تنازل الآباء عن متابعة الجاني والقبول بمبلغ مالي مقابل التنازل عن الشكاية.
وأثارت الوثيقة المتداولة، جدلا واسعا بين رواد ومتتبعي مواقع التواصل، حيث عبر معلقون عن غضبهم من إقدام الأب على التنازل عن حق ابنته نظير مقابل مالي. في حين طالب آخرون بالبحث في صحة هذه الوثيقة سيما بعد تداول تصريحات إعلامية، لدفاع المتهم يؤكد فيها أن موكله لم يقدم أي أموال مقابل الحصول على التنازل، وأن الفتاة المشتكية تراجعت عن اتهامها لموكله.