قاد اكتشاف أثري في منطقة ولاد عبدون قرب مدينة خريبكة، علماء الأحافير إلى استنتاج وجود ديناصور بحري يمتلك أنفا شبيها بأنف التمساح، كان يعيش في المنطقة قبل أكثر من مليون سنة، حسب ما تظهره دراسة علمية نشرت نهاية شهر شتنبر الماضي.
وقاد الفريق العلمي الدولي كاتي سترونغ الباحثة في جامعة ألبرتا بكندا، وتم إطلاق اسم “غافيلميموس المغربنسيس”،على الديناصور الذي ينتمي لسلالة “موساصور”.
وأكدت دراسة نشرها الفريق العلمي أن أحافير المنطقة تؤكد وجود “مجموعة متنوعة بشكل لا يصدق من العديد من أجناس الموساسور من العديد من العائلات الفرعية”.
واعتمدت الدراسة في استنتاجاتها على وصف وتحليل عينة موساصور جديدة تتكون من مادة ما بعد الجمجمة كاملة نسبيًا ومعزولة.
ونقلت صحيفة “الدايلي ميل” البريطانية عن الباحثة كاتي سترونغ قولها، إن هذا الاكتشاف الحديث يساعد في إثبات أن “الموساصور” أصبحت حيوانات صيد متخصصة، قادرة على التعايش في نظام بيئي مزدحم.
وتابعت “أنف الديناصور الطويل يدل على تكيفه مع شكل معين من الافتراس أو تغيرات حدثت بالنظام البيئي. لقد ساعد شكل الأنف الشبيه بذلك الخاص بالتمساح في اصطياد الفرائس سريعة الحركة”.
وزادت قائلة “تميزت هذه العائلة من الديناصورات بتكيفها الخاص بمعنى أن كل مجموعة منها قد تفاعلت مع البيئة الموجودة فيها بشكل مستقل مع المحافظة على مفهوم التعايش مع بعضها البعض فيما يتعلق بالتنافس على الفرائس”.
وأكدت أن “المغرب مكان مذهل للبحث عن الحفريات القديمة وخصوصا في مناجم الفوسفات التي تحتوي رواسب بحرية”.
وتوضح الدراسة أن طول الـ”موساصور” الذي عاش في المنطقة التي كانت مغمورة بالمياه منذ ما بين 66 و72 مليون سنة أي في العصر الطباشيري المتأخر، قد يصل إلى 55 قدم.
دراسة جديدة حول “سبينوصور” عاش خلال العصر الطباشيري في المغرب
يذكر أنه قبل أسابيع أعلن سبعة باحثين عن اكتشاف كمية كبيرة من أسنان سبينوصور، كانت متحجرة في منطقة جديدة بالقرب من تاردا الواقعة جنوب شرق المغرب. ورجحت نتائج البحث أن هذا الديناصور كان يعيش بشكل رئيسي في الأنهار.