« ISSNI-OFF » برمجة مهداة للجمهور بالعالم القروي، ضمن فعاليات الدورة 15 لمهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي
بقلم عبد الرحيم الصالحي
تميزت الدورة 15 ل “مهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي” ببرمجة غنية ماتعة، توزعت ما بين الأفلام الوثائقية والتخيلية القصيرة والطويلة، لكن ما ميزها أكثر هو انفتاحها على العالم القروي من خلال برمجة عروض « ISSNI-OFF » حيث تم اختيار المدرسة الجماعاتية بتيوت التابعة لعمالة تارودانت، لعرض أربعة أفلام وثائقية وتخيلية لفائدة تلاميذ المؤسسة.
بتنسيق مع منتدى المبادرات لتنمية واحة تيوت والمدرسة الجماعاتية بتيوت، احتضنت باحة المدرسة عرض أربعة أفلام ضمن فعاليات المهرجان، فيلم “أسيف” للمخرج المغربي ياسين أيت فقير، فيلم “متلازمة شاي” للمخرج السعودي حسن البقال، فيلم “نجمة” للمخرج المغربي عبد الله المقدم وفيلم “إيجا” للمخرج المغربي رشيد الهزمير. تميزت هذه التجربة بحسب المخرجين المشاركين، بالتفاعل الإيجابي الذي أبداه تلاميذ هذه المؤسسة العمومية، الذين تجاوز عددهم المائة، من خلال طرح أسئلة جريئة تارة وعميقة أخرى أبانت عن وعي وإدراك حسي لهذه الفئة، وذلك ليس بغريب خصوصا وأن منطقة تيوت تعتبر تاريخيا من بين القرى الأولى بجهة سوس التي اختيرت لتصوير أفلام عالمية كفيلم ” Ali Baba et les quarante voleurs” للمخرج الفرنسي “Jacques Becker” سنة 1954.
تعرف برمجة « ISSNI-OFF » لهذه السنة بالإضافة إلى قرية تيوت، عرض أربعة أفلام أخرى بالمركب السينمائي بتزنيت، وهو للإشارة مركب عصامي للمبدع جمال أيت أومجوض، الذي آمن بفكرة تأسيس مركب سينمائي خاص لتقريب السينما للجمهور بتزنيت في ظل غياب تام للقاعات السينمائية بالمدينة، ولتثمين هذا الصرح الفني، تم تخصيص برمجة أربعة أفلام لعرضها بالمركب، فيلم “ذكريات مختلطة” للمخرجة الكندية “كاترين آدمز”، فيلم “الإنسان والأرض” للمخرجة المغربية سكينة السعيدي، فيلم “بوسة” للمخرج الجزائري-الفرنسي عز الدين قصري، وفيلم “نجمة” للمخرج المغربي عبد الله المقدم.
تُعزي اللجنة المنظمة هذا الانفتاح على العالم القروي من منطلق تراكم تجربة جمعية “مهرجان إسني ن ورغ” في تنظيم قوافل سينمائية بالعالم القروي منذ الدورات الأولى للمهرجان، والتي تميزت بانخراط نوعي للمخرجين والممثلين والتقنيين والصحفيين في هذه التجربة التي نحن إليها بحسب تعبير اللجنة المنظمة، هي حبل وصال بين المهرجان والجمهور بالعالم القروي تسعى إدارة المهرجان إعادة صقل التجربة بنفس جديد وعمق أكبر بهدف تقريب السينما لأكبر عدد من الجمهور.