شكل بلاغ الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، صورة سوداوية عن قطاع المخابز بالمغرب، ودق ناقوس الخطر لما تشكله المواد الكيماوية من خطر على صحة المغاربة، الذين يعدون من أكبر مستهلكي الخبز بالعالم، بمعدل خبزة ونصف خبزة كمعدل يومي للاستهلاك للفرد الواحد.
ويضيف البلاغ ذاته، أن ‘’الخبز الذي يأكله المغاربة بشكل يومي، يشكل خطرا على صحتهم، بسبب كونه ‘’خليطا بين مكونات خطيرة تؤدي بإصابة المستهلك بعدة أمراض، منها سرطان القولون والزيادة المفرطة في الوزن والاكتئاب والإكزيما وحساسيات مختلفة، منها حساسية الكليتين’’.
كما أشارت الجامعة، الى أن هناك غياب للمراقبة ‘’على صعيد المطاحن ونقط القمح والدقيق والمخابز ووسائل توزيع الدقيق والخبز، كما أشارت إلى أن قطاع الخبز عرف تنامي القطاع العشوائي، ما زاد من تعقيد أي برنامج لحماية المستهلك؛ ناهيك عن الغش في الوزن القانوني للخبز’’.
وفي ذات السياق، أكد نور الدين لفيف، رئيس مجلس الفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات، على أن عددا من النقاط التي تضمنها بلاغ الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، متفق معها، إلا أن ‘’التضخيم من كون الخبز الذي يأكله المغاربة مسبب للسرطان، يحتاج الى إثبات ودراسة تبين ما يقوله نص البلاغ’’.
وأضاف ذات المتحدث، أن قطاع المخابز بالمغرب، يعيش على وقع الفوضى، و يحتاج اليوم الى قوانين تنظيمية ودفتر تحملات، ومراقبة فعالة، من أجل ردع كل المخالفين للمعايير الدولية لإنتاج الخبز، والقضاء على القطاع غير المهيكل الذي تسبب في تشويه قطاع المخابز بشكل كبير’’.
مؤكدا، على أن المخابز العشوائية التي تنبت كل يوم بالأحياء والشوارع المغربية، داخل ‘’كراجات’’ وفي مساحة لا تتعدى 6 و 10 أمتار، لا تحترم المعايير المعمول بها، وطريقة إنتاج الخبز داخل هذه المحلات، خطيرة جدا لكونها تبيع وتطهو الخبز في أفران قصديرية يمكنها أن تتسبب في أمراض’’.
‘’القطاع غير المهيكل يسيطر اليوم على 50 في المئة من المعاملات، و هذا رقم مهول، و يمكن القول أن المغرب ‘’البلد الوحيد الذي يباع فيه الخبز في ظروف غير صحية، حيث يتم نقله عبر ‘’تريبورتورات’’ و يباع في أحياء شعبية في ‘’كرارص’’ و يوضع بالقرب مواد كيمياوية خطيرة بالمحلات التجارية، وهذا من شأنه التسبب في الأمراض الخطيرة’’ يقول نور الدين لفيف، رئيس مجلس الفيدرالية المغربية للمخابز والحلويات.
وختم المتحدث حديثه بالقول “تسبب الخبز في أمراض السرطان تضخيم كبير” و لا يمكن للمخابز أن تصنع مواد كيماوية وتبيعها للمغاربة، والخمائر التي تستعملها المخابز، هي نفسها التي تستعملها المغربيات في المنازل ‘’المعجونة’’ التي تباع من شركات طرف شركات وطنية’’.
