انسجاما مع التوجه العام للحكومة القاضي بالاحتفال برأس السنة الأمازيغية 2972 كما يجب، وفي إطار الاحتفالات التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل في مختلف جهات المملكة، تحت شعار: “إيناير .. تاريخ وحضارة عريقين”، تنظم المديرية الإقليمية للثقافة بتارودانت ملتقى التراث الأمازيغي في نسخته الأولى دروة تيويزي (دورة التضامن) وذلك أيام 18 – 19 و20 يناير الجاري بالمركز الثقافي بتارودانت.
ويتضمن البرنامج الثقافي لهذا الملتقى تنظيم سهرتين فنيتين “عن بعد” بمشاركة ست فرق موسيقية وثلة من الشعراء، في حين سيتم تنظيم (حضوريا بالمركز الثقافي) ثلاث ورشات تكوينية ومعرضا مشتركا للفن التشكيلي، وثان للحلي والأواني والزربية الأمازيغية، وثالث خاص بالزي التقليدي الأمازيغي، ورابع للكتاب والإصدارات ذات الصلة، وخامس للآلات الموسيقية الأمازيغية، وسادس للطبخ والأكلات الشعبية بتعاون مع جمعية إمدوكال الحي وجمعية نون النسوة، فضلا عن تنظيم حفل توقيع كتاب “قضايا الأمازيغية بعد الدسترة” للأستاذ لحسن باكريم، وعرض مسرحية أمازيغية للأطفال، بالإضافة إلى عرض ومناقشة بعض الأفلام الوثائقية حول التراث الأمازيغي.
ويهدف هذا الملتقى إلى أن يكون تقليدا ثقافيا سنويا لتخليد رأس السنة الأمازيغية، وأيضا لإبراز وتثمين التراث الأمازيغي كإرث ثقافي مشترك بين مختلف مكونات الشعب المغربي، كما تعد هذه التظاهرة في نسختها الأولى مناسبة للاحتفال واللقاء وتقوية التواصل وتبادل الخبرات والتجارب والتشاور مع مختلف المتدخلين والفاعلين لتوحيد وتظافر الجهود والطاقات والإمكانيات لنهج مقاربة تشاركية وبلورة رؤى ومشاريع ثقافية جديدة ومتميزة لضمان استمرارية الإشعاع الثقافي والحضاري لإقليم تارودانت خاصة ولجهة سوس ماسة عامة.
جمال ميلي