تساءل الكثيرون عما إذا كان المغرب سيوقف العمل بلقاح “أسترازينيكا” البريطاني، وذلك جراء تعليق مجموعة من الدول الأوروبية استخدام اللقاح نتيجة للاشتباه في صلته بعدد من الوفيات الناجمة عن الجلطات الدموية.
في هذا السياق، كشفت مصادر مطلعة من داخل وزارة الصحة بأن المغرب “لا ينوي نهائيا التخلي عن استعمال لقاح “أسترازينيكا” ، في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا، رغم اتخاذ مجموعة من الدول الأوروبية قرارا بهذا الشأن في الآونة الأخيرة “.
وأضافت ذات المصادر، بأن الدراسات التي تم إخضاع اللقاح لها قبل الترخيص باستخامه من طرف منظمة الصحة العالمية لم تظهر أي مؤشرات حول عدم أمان اللقاح، أو تهديده سلامة المطعمين به.
ومن جانبها، لازالت منظمة الصحة العالمية توصي باستخدام اللقاح، حيث أصدرت بيانا في الموضوع قالت فيه بأنه لا يوجد سبب لوقف استخدام لقاح فيروس كورونا الذي تنتجه شركة “أسترازينيكا”.
هذا، ورجح العديد من متتبعي الشأن الصحي في العالم أن تكون الحملة التي شنتها دول أوروبية ضد لقاح “أسترازينيكا” ذات أهداف اقتصادية محضة، خاصة وأن الشركة المطورة للقاح لم تلتزم بإعطاء الأولوية لدول الاتحاد الأوروبي في التلقيح، وعملت على تصديره لبلدان عدة حول العالم.
يذكر أن كلا من إيرلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ والنمسا والدنمارك والنرويج وبلغاريا وإيطاليا وهولندا قد أوقفت مؤقتا العمل بلقاح “أسترازينيكا”، حيث افترضت أن تكون بعض الوفيات المشابهة التي شهدتها القارة العجوز بسبب الجلطات الدموية ناتجة عن تلقي اللقاح، في الوقت الذي قررت فيه السلطات الصحية الأوروبية إخضاع اللقاح لمزيد من التمحيص والتحقيق بشأن علاقته بالوفيات السالفة الذكر.