أدى الحجاج طواف الوداع في مكة المكرمة الأحد 2 غشت الجاري محافظين على مسارات تراعي التباعد الاجتماعي، في ختام موسم حج كان الأصغر في التاريخ الحديث في إطار مساعي السلطات السعودية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد.
و أكدت السلطات الصحية السعودية أنه لم يتم تسجيل أي إصابات بكورونا المستجد في المشاعر المقدسة خلال أيام الحج، و لكن السلطات ذكرت أنه سيكون على الحجاج، المقيمين جميعهم داخل المملكة، الخضوح لحجر صحي إلزامي بعد انتهاء المناسك.
و أدى نحو عشرة آلاف مسلم فقط الفريضة هذا العام، مقارنة بـ2,5 مليون شخص شاركوا في حج العام الماضي. و أتم الحجاج الذين وضعوا كمامات رمي الجمرات الثلاث في منى قرب مكة في اليوم الأخير من الحج، وفق ما أفادت وسائل إعلام سعودية رسمية.
و بدلا من جمع الحصى بأنفسهم كما جرت العادة في السنوات السابقة، قد مت لهم السلطات حصوات معق مة داخل أكياس في إطار إجراءات منع تفشي كورونا.
و عاد الحجاج إلى المسجد الحرام في مكة لاحقا الأحد لأداء طواف الوداع.و تعين على الحجاج هذا العام إبقاء مسافة محددة بإشارات على الأرض في محيط الكعبة.
و أفاد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الجمعة أن إقامة الحج هذا العام أوجب “جهودا مضاعفة” على السلطات بسبب فيروس كورونا المستجد رغم قلة أعداد الحجاج.
وغاليا، ما يؤدي الحجاج تكاليف الفريضة وتبلغ آلاف الدولارات، لكن الحكومة السعودية هذا العام غطت تكاليف جميع الحجاج هذا العام بما يشمل الوجبات و الإقامة و الرعاية الصحية، وفق ما أفاد أشخاص أدوا المناسك.