اخبار المغربسلايدشو

الملك يطلق مسيرة النماء بالاقاليم الجنوبية واللهجة الحسانية في قلب أولويات العناية الملكية

المؤسسة الالمانية للاعلام الدكتورة نجاة المغراوي

اعتبرت السيدة نجاة المغراوي الباحثة في العلوم القانونية ، والحقوقية الدولية أن الخطاب الملكي السامي هو خطاب تاريخي يواكب التطورات الجهوية والدولية بدقة متناهية ، وتوجيهات ملكية تعكس عمق الرؤية الملكية ، وصوت العقل والحكمة .
وفي التفاصيل ، قالت السيدة نجاة المغراوي وهي أيضا رئيسة فرع مجلس التعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية في تصريح للمؤسسة الالمانية للاعلام ، أن الخطاب الملكي السامي أبرز مركزية أدوار المؤسسة الملكية في مشهد التحول الإيجابي التي تشهده المملكة .
واوضحت المغراوي ، ضمن قراءتها في مضامين الخطاب الملكي للذكرى 47 لتخليد المسيرة الخضراء، أن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا نقاش فيها بحكم التاريخ والشرعية ، وبإرادة قوية لأبنائها واعتراف دولي واسع .يرتكز على منظور متكامل ، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة.
كما دعا جلالته الى فتح افاق جديدة أمام الدينامية التنموية في الاقاليم الجنوبية التي تعرف نهضة تنموية شاملة ومشاريع اقتصادية واجتماعية ، وبفضل هذه المشاريع اصبحت جهات الصحراء فضاء مفتوحا للتنمية والاستثمار الوطني والاجنبي.كما دعا جلالته القطاع الخاص الى الاستثمار في المشاريع ذات الطابع الاجتماعي .
وفي نفس السياق تطرقت الباحثة في العلوم القانونية نجاة المغراوي أن الخطاب الملكي له دلالات تاريخية وملحمة خالدة سميت بالمسيرة الخضراء التي لم تقف عند هذا الحد بل تلتها مسيرات أخرى حيث دعا العاهل المغربي الى فتح افاق جديدة أمام الدينامية التنموية التي تعرفها اقاليمنا الجنوبية لاسيما في القطاعات الواعدة والاقتصاد الازرق والطاقات المتجددة.فهذه المسيرة الاقتصادية بدأت بالبرنامج التنموي الذي تم التوقيع عليه بمدينة العيون سنة 2015 وهو برنامج تنموي مندمج بكلفة 77 مليار درهم يهم العشرات من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية.
كما اشار جلالته الى مجموعة من المشاريع الكبرى والطموحة التي أنجزت في هذا الاطار ؛ كالطريق السريع تيزنيت الداخلة ، ربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية وعديد من الاوراش الكبرى التي شهدتها الاقاليم الجنوبية .
كما اوضح جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده انه يعتبر مشروع أنبوب الغاز أكثر من مشروع ثنائي بين بلدين شقيقين المغرب ونيجيريا وانما نريده مشروعا استراتيجيا لفائدة منطقة غرب افريقيا كلها التي يبلغ عدد سكانها اكثر من 440 مليون نسمة .
وذلك لما يوفره من فرص وضمانات في مجال الامن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والصناعية ،بالنسبة للدول الخمسة عشر للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا اضافة الى موريتانيا والمغرب .
كما دعا جلالته الى الانفتاح الى الشراكات المفيدة التي تنبني على مبدأ رابح رابح قوامها الثقة والتحلي بروح الاحترام .كما حث بالنهوض باللغة والثقافية الحسانية باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الموحدة ، ورافدا من روافد الهوية الوطنية .هذه اللهجة العربية المستعملة في الصحراء المغربية تشكل اللغة الأم لساكنة تعيش في مساحة جغرافية تمتد من واد نون في الجنوب المغربي الى نهر السنغال جنوب موريتانيا . كما حظي التراث الحساني بعناية ملكية تجلت في الفصل الخامس من الدستور المغربي لسنة 2011 الذي نص على أن ( الدولة تعمل على صيانة الحسانية ، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة ، وعلى حماية اللهجات والتعبيرات الثقافية المستعملة في المغرب ) .

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى