شكرا السيدة الرئيسة
السيدة الوزيرة
تبوأ المغرب المركز الـ 87 عالمياً من أصل 180 دولة في مؤشر “مدرَكات الفساد”، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية ، بحصوله على رصيد نقاط إجمالي قدره 39 نقطة، ليتراجع بنقطة عن ترتيبه السابق خلال سنة 2020.
هذا رقم مقلق، السيدة الوزيرة، خصوصا إذا علمنا أن البرنامج الحكومي التزم فقط بأن الحكومة ستعمل جاهدة على تعزيز الصورة المشرفة للمملكة لدى المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية الساهرة على احترام حقوق الإنسان والحكامة الجيدة ومحاربة الفساد! أي أن الحكومة لم تلتزم صراحة بمحاربة الرشوة والعمل على وضع آليات وبرامج ومخططات لذلك.
الرشوة في المغرب أصبحت نسقية، ولها آثار اقتصادية مدمرة تعيق التنمية، ويؤثر نسقها السلبي واستمرارها على منظومة الآليات الاقتصادية وتشجيع الاستثمار والتماسك الاجتماعي. تساهم في اقتصاد الريع وتشجيعه وتقوية الاقتصاد غير المهيكل، وحماية الأنشطة غير القانونية، فضلا عن تفكيك البنيات الاقتصادية والاجتماعية بفعل التهرب الضريبي الذي يضيع على الدولة إيرادات مهمة. وهي لا تزال على حالها..
هناك قطاعات عششت فيها الرشوة واستعصت على الإصلاح وتحتاج الى إرادة قوية لمحاربته. انتقلنا الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة إلى الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها دون أي تغيير يذكر. يشجع عليها الإفلات من العقاب وضعف تفعيل القوانين وانعدام المحاسبة وإشكال العدالة وانعدام الشفافية. في بيئة من هذا القبيل، فإن ممارسات الرشوة وتوزيع الامتيازات وتبادل الخدمات هي التي تنظم الفضاء العمومي أكثر مما تفعل ذلك قواعد القانون. فضلا عن عن أن %74 من المستجوبين في استطلاع رأي عبروا أن الحكومة تقوم بعمل سيئ في مجال محاربة الرشوة.
ما موقع الرقمنة في تدبير الصفقات العمومية؟
أين تيسير الولوج إلى المعلومة ومتابعة مراحل الترخيص؟
أين المراقبة والتحري والتفتيش وتدعيم الأخلاقيات لفضح المرتشين؟
أين معايير الكفاءة والاستحقاق في التعيين في المناصب العليا؟
أين قانون حماية الضحايا والمبلغين والشهود؟
أين وقع الإستراتيجية الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها؟
بالإضافة الى الرشوة هناك ظواهر فساد تحتاج الى التركيز عليها وتحويل الأموال العامة إلى غير مقاصدها الأصلية واستعمال المسؤولين للمنصب العام لتحقيق المكاسب الخاصة دون مواجهة العواقب والبيروقراطية المفرطة في القطاع العام التي قد تزيد من فرص حدوث الفساد واستعمال الواسطة في التعيينات في الخدمة المدنية والحماية القانونية للأشخاص الذين يُبلغون عن حالات الرشوة والفساد واستيلاء أصحاب المصالح الضيقة على المرفق العمومي. ولا بد من تفعيل قانون الحق في المعلومة.
لذلك فإن الحكومة ملزمة بالعمل على وضع ما يلزم من إجراءات لمحاربة الرشوة حتى لا نفاجأ بتدهور أكبر.
اعداد جمال ميلي
تعقيب السيدة النائبة نعيمة الفتحاوي على سؤال حول محاربة الرشوة بحضور السيدة الوزيرة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة
Related Posts
عيد العرش … مولاي الحسن يترأس بتطوان مأدبة غداء
ترأس ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأحد بمدينة تطوان، مأدبة غداء أقامها…
وصول أولى رحلات الحجاج المغاربة إلى المدينة المنورة ضمن مبادرة “طريق مكة”
وصل مساء امس الجمعة إلى المدينة المنورة الفوج الأول من الحجاج المغاربة لأداء…
تارودانت: جمعية آفاق للمرأة القروية بجماعة ايت إكاس تقوم بحملة تحسيسية وتوزيع الكمامات والمعقمات
أخبار7 / رشيد أجاريف في إطار الحملات التحسيسية التي تقوم بها جمعيات المجتمع…
برقية تهنئة مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد الشباب
أخبار7 | Akhbar7 السيد محمد مطيع: رئيس المجلس الإقليمي لبيوكرى بمناسبة عيد…
التوزيع الجغرافي: 8 جهات تسجل أكثر من 100 إصابة جديدة، وجهة البيضاء تتصدر الترتيب برقم قياسي
أخبار7 | Akhbar7 أعلنت وزارة الصحة، مساء يومه الثلاثاء 13 أكتوبر 2020، عن تسجيل…
عامل إقليم الحسيمة يترأس حفلا دينيا بمناسبة الذكرى 26 لوفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني
نبيل أخلال / تخليدا للذكرى 26 لوفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله…
تعزيزات العلاقات المغربية – البرازيلية موقفنا من الصحراء ثابت ولن يتغير والمغرب حليف استراتيجي
خديجة بن امباركة / جدد رئيس مجلس الشيوخ البرازيلي، رودريغو باجيكو، خلال مباحثاته…
أمطار رعدية ورياح قوية تضرب عدة مناطق مغربية
خديجة بن امباركة / أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية نشرة إنذارية، محذرة من…
استمرار إغلاق الحي الجامعي بأكادير يؤجج غضب الطالبات و الطلبة
استنكر الطلبة القاطنون في ملحق الحي الجامعي بأكادير استمرار إغلاق الملحق بعد…
أحمد بكور يترأس اجتماعا رسميا مكتب غرفة الصناعة التقليدية لجهة طنجة تطوان الحسيمة
اعداد وتتبع المهدي السباعي/ في إطار الاجتماعات الدورية والشهرية لمكتب غرفة…