ساكنة المجمع السكني النصر 3 بحي السلام تعاني جراء حرمانهم من الماء الشروب و خاصة الطوابق العليا من عمارات المجمع و التي يبلغ عددها 31 عمارة تضم حوالي 750 شقة سكنية.
و أمام هذا الوضع الغير المستساغ و الغير المنطقي و الغير الإنساني حيث أن المشروع السكني هو موجه للشريحة المتوسطة الدخل، أي أن قيمة إقتناء الشقة تفوق 50 مليون سنتيم ناهيك عن الإصلاحات ورغم كل ماسبق ذكره فساكنة المجمع لايصلها الماء إلا ساعات قلائل أي من الساعة السابعة صباحا الى الساعة العاشرة صباحا، و من الساعة السادسة مساء حتى الساعة التاسعة مساء وبصبيب جد ضعيف في حين أن مدد الإنقطاع تضاف للساعات التي ينقطع فيها الماء بشكل رسمي حسب بلاغ الوكالة المستقلة للخدمات من الساعة التاسعة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا حيث ينقطع الماء بالنسبة إليهم ساعة قبل التوقيت المحدد أي الساعة التاسعة بدل الساعة العاشرة و لا يصل إلا بعد مرور ساعة أي الساعة السابعة صباحا بدل الساعة السادسة.
هذا، و راسل سنديك المجمع الوكالة المستقلة للخدمات للاستفسار عن هذا الوضع، وبعد سيل من المراسلات، أجابت هذه الأخيرة بأنها سجلت ملاحظة تتمثل في ضرورة وضع مضخات من طرف المقاول ليصل الماء لجميع طوابق المجمع، لكن للأسف لم ينجز هذا الأخير تلك الملاحظة ويبقى السؤال من رخص للمقاول ومنحه رخصة السكن، وما خفي كان أعظم.
إلى ذلك، و بعد توصل سنديك المجمع بمراسلة الرامسا، راسل صاحب المشروع، من أجل إنجاز وتركيب المضخات، لكن لحدود كتابة هذه السطور، يتم التسويف وتقديم الوعود الفارغة، في حين أن ساكنة المجمع تعاني الويلات جراء حرمانها من هده المادة الأساسية ، ومما يزيد الأمر خطورة هو الوباء الدي يجتاح المعمور و الذي يحتاج إلى التعقيم بإستمرار وتنظيف جميع المقتنيات مما يشكل خطرا حقيقيا على ساكنة المجمع.
ونظرا لما يكتسيه هذا المشكل من طابع إستعجالي، أضحى من الواجب أن يتدخل والي صاحب الجلالة لإيجاد حل لهده المعضلة ليستفيد ساكنة المجمع من الماء وفتح تحقيق نزيه وشفاف بخصوص مدى إحترام صاحب المشروع لدفتر التحملات.