هاجم المحامي والأمين العام لحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، الأمين العام لحزبالعدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، بسبب “خرجاته المتكررة للدفاع عن تجربة عزيز أخنوش فيكل لحظات ترنحه، وكلما يكون قريبا من السقوط “، وفق تعبيره.
وقال شارية في تدوينة على حسابه بـ”فيسبوك”، “للأسف لم نعد نعلم أي موقع يمكن ان نصنف فيه حزب العدالة والتنمية هل في المعارضة كما تقر بذلك بياناته أم في موقع مساندة الحكومة”، مضيفا أنه غير متفق مع بنكيران بخصوص خرجاته المتكررة للدفاع عن تجربة أخنوش.
وأضاف قائلا: “وكأن أدوار حزب العدالة والتنمية أصبحت محصورة فقط في الدفاع عن الحكومة والتصدي لكل محاولة فضح إخفاقاتها، بل تعدى ذلك إلى القيام بحروب بالوكالة في مواجهة قوى المعارضة سواء الحزبية أو الفايسبوكية أو غيرها رغم قلتها، والسعي لتخوينها وتقزيمها، وربط ذلك بأنه دفاع عن الاستقرار والملكية وغيره من المفاهيم الغريبة عن حقيقة النقاش العمومي المفتوح حول رحيل أخنوش من عدمه، وغلاء الأسعار، والأزمة الاقتصادية”.
واعتبر شارية، أن بنكيران لم يستوعب أن بروز معارضة قوية على وسائل التواصل الاجتماعي ليس مرده دعما خفيا من جهات نافذة أو تصفية حسابات، بل هو نتيجة طبيعية لعدم قيام المعارضة البرلمانية والحزبية بأدوارها الحقيقية في التصدي للحكومة، وترك المساحة واسعة للنشطاء الآخرين لتغطية هذا الفراغ.
واستغرب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، أمس السبت، من الحملة التي يتعرض لها رئيس الحكومة عزيز أخنوش في مواقع التواصل الاجتماعي التي تطالب برحيله. واعتبر بنكيران أن الحملة مشبوهة تقودها مجموعة من “الطبالة والغياطة” الذين سبقوا لهم أن واجهوا حكومة بنكيران والعثماني وكانوا يبشرون بأن أخنوش هو المنقذ قبل أن ينقلبوا عليه.
وشدد بنكيران، الذي كان يتحدث خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت ببوزينقة، على أنه لا يمكن المطالبة برحيل أخنوش في الخمس الأشهر الأولى من تسييره للحكومة، مضيفا أنه إذا كان لا بد من رحيل أخنوش، فإن ذلك ينبغي أن يتم بعد سنة على الأقل وأن يتم استبداله عبر الانتخابات وليس الإتيان بشخص آخر من حزبه.