إيداع عون سلطة سابق بسجن طنجة 2: تفاصيل القضية والخلفيات

في حادثة أثارت جدلاً واسعاً، تم إيداع عون سلطة سابق بسجن طنجة 2 يوم الأربعاء الماضي، بناءً على شكاية تقدم بها قائده في المدينة. العون، الذي عُزل من منصبه بسبب خروقات تتعلق بالتعمير، يُواجه الآن تهمًا بالسب والقذف ضد قائده داخل مؤسسة عمومية.

بدأت القصة عندما اكتشف القائد الممتاز، المسؤول عن المنطقة، وجود بناءات عشوائية في منطقة مسنانة. هذه البناءات كانت قد أقيمت دون علمه، وعند الاستفسار عن مصدر الموافقة، اتضح أن العون السابق، الذي كان يشغل منصب “شيخ”، هو من منح الإذن بإحداث هذه البنايات. بناءً على هذه المعطيات، قام القائد بإعداد تقرير مفصل عن المخالفات، مما دفع السلطات الولائية إلى اتخاذ قرار بعزل العون من منصبه.

بعد عزله، قام العون المعزول بالعودة إلى الملحقة الإدارية التي كان يعمل بها، حيث بدأ في توجيه الشتائم لقائده بشكل علني. لم يكتفِ بذلك، بل استمر في سب وقذف القائد في الشارع العام، مما لفت انتباه المارة وأثار استياءً كبيراً في المنطقة. في ظل هذا السلوك، قرر القائد تقديم شكاية لدى وكيل الملك، مما أدى إلى إيداع العون السابق السجن.

القضية أثارت ردود فعل متباينة بين السكان المحليين، حيث اعتبر البعض أن تصرفات العون السابق تعكس عدم احترام للسلطة، بينما اعتبر آخرون أن إجراءات العزل قد تكون مبنية على اعتبارات شخصية. كما أن الوضع يطرح تساؤلات حول آليات مراقبة البناءات والتراخيص في المدينة، ومدى تأثير المحسوبية في هذه القرارات.

تُعتبر هذه الحادثة دليلاً على أهمية احترام القوانين والأنظمة المعمول بها، وتسلط الضوء على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة تجاه المخالفات، سواء كانت تتعلق بالتعمير أو بالسلوك الشخصي للموظفين العموميين. سيتعين على السلطات المحلية التعامل مع هذه القضية بعناية، لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً.

Exit mobile version