اخبار القصر الكبيرسلايدشو

لماذا يتطلع سكان مدينة القصر الكبير للزيارة الملكية الهامة؟

بقلم *عبد القادر أحمد بن قدور *
مدينة القصر الكبير المجاهدة و الأصيلة و الغناء ببساتينها العديدة و الجميلة والأخاذة التي كانت محيطة بها، ويمر بمحاذاتها نهر اللوكوس الشاسع الأطراف، هذا النهر ذو التاريخ المجيد و العريق، إذ كان جل سكان مدينتي هاته يملكون البساتين الساحرة المحيطة بها ويشتغلون فيها طول النهار، وفي المساء او الصباح يرجعون بغلالهم الجيدة والكثيرة على البهائم و الحمير ويقصدون أسواقها ليتبضع منها السكان بأثمنة زهيدة لازلت أذكر هذا في الستينيات من القرن الماضي، مع روائح الزهور والياسمين التي تفوح عابقة من الدور الكائنة ( بسكرينيا ) أي حي الأندلس حاليا والدور القريبة من المعسكر القديم ) المحلة ( أين ذلك العهد الجميل في هذه المدينة التي كانت بها حدائق عمومية عديدة مثل حديقة السلام حاليا ( المأسوف عليها ) والتي كان يريد المجلس البلدي الحالي أن يرجعه على حاله كما كان من قبل، نتمنى ذلك أن يتحقق فعلا قريبا، ولا تطول أشغاله إلى أجل أخر، والتي وعد من قبل بأنه سيسمى حديقة الفنان الكبير المرحوم برحمة الله الواسعة و الملحن المقتدر القصري الأصيل عبد السلام عامر، لكنه لم يوف بعهده المجلس السابق، هذه الحديقة التي كانت مملوؤة بالزهور والورود والطيور وبنافورة جميلة فيها الأسماك الملونة و المختلفة في مائها الزلال دون أن يسرقها أحد أو يعبث بها ، و حديقة حي المرس وهو حي (شعبي قديم، )، مشهور بأبنائه والذي كانت تمتلئ ربيعا وبهجة و حبورا و ورودا زاهية، ونافورتها كانت بها أسماكا ملونة بدورها أصبحت بعد ذلك مزلجة ، وأين أشجار ( اللارنج ) ذات الرائحة الزكية بشارع مولاي علي بوغالب ( العلامة الأندلسي ) الكبير وشارع الحسن الثاني بهذه المدينة العملاقة بتاريخها المجيد، وأين أشجار النخيل الرائعة و الباسقة بطريق العرائش التي يمر بمحاذاتها عند الدخول إلى القصر الكبير سيارات، وأين أيام النزهات بالطبيعة الخلابة الزاهرة والربيع الجميل بحي مسرح سيدي عيسى بنقاسم و بالأضرحة المجاورة للمدينة التي كانت تقضي أسرها بها نزهتها و فسحتها الأسبوعية وفي العطل ، أصبحت المدينة الأن حتى في أحيائها الجديدة رغم التخطيط لها بإقامة حدائق أو منتزهات بها أو غيرها وإصلاح بعض أزقتها بالزفت او ( الكودرون ) كما في أزقة و شوارع بعض المراسلين و الصحفيين و غيرهم دون إصلاح للانتقام من بعضهم عنوة و يذهب ذلك في إدراج الرياح ، نتمنى من كل المسؤولين المباشرين و الغيورين على هذه المدينة أن يعملوا لإرجاعها إلى عهودها السالفة عهود الحدائق الجميلة و الطبيعة الخلابة و الساحرة الممتازة و الأمن والاستقرار والنزهة والفسحة التي تريح النفوس من عناء العمل و الروتين اليومي، فهل من مجيب، وهل ترجع العناية ببعض الحدائق الموجودة حاليا رغم قلتها وصغرها، وهل من حديقة جديدة في كل حي حي، بهذه المدينة المنسية والمهمشة منذ عقود وعقود، ويترجى ويلتمس ساكنة هذه المدينة الصامدة والوطنية الحقة حتى النخاع أن تنجز بها إصلاحات عديدة وحدائق أخرى تحيي النفوس المتعطشة إلى الترويح عنها، وتبعث الأمل في الناس وفي الشباب الثواق إلى التقدم و البناء والانعتاق من التهميش الممنهج والضياع والاضطهاد .
والغريب في الأمر أن سكان القصر الكبير يشتكون من شركة النظافة الحالية التي لا تقوم بواجبها على أحسن ما يرام لوجود أزبال ببعض الأحياء بخلاف شركة النظافة السابقة قبلها و التي كانت تقوم بواجبها على أحسن ما يرام بالمراقبة للنظافة وجمع الأزبال المنتشرة من طرف المستخدمين المعنيين بالأمر .
هذا (وأشرت كذلك في مقال سابق في شهر فبراير 2020 بجريدة الشمال 2000 العتيدة) عن لماذا النقص في البنايات الإدارية لرجال الأمن بمدينة القصر الكبير عن مقر الكومسارية التي كانت تشتغل منذ الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، و هي محادية لساحة السويقة لماذا لا تفتح من جديد لأنها توجد وسط شارع محمد الخامس بالمدينة المذكورة ومكتراة بثمن زهيد من إدارة الأوقاف بالقصر الكبير المنسية، لماذا ؟ ؟وعن مفوضية الأمن التي بنيت منذ سنين عديدة، و إلى حد الآن لم تفتح أبوابها للشروع في عملها بعد أن كانت مبنية كما سلف الذكر و أصابها بعض الخراب و التلف، ولما كتبت عنها مقالا أصلحت من جديد و لا زالت إلى الآن مقفولة)، رغم تدشينها و فتحها من طرف عدة مسؤولين يوم الخميس 31/02/2020 ( وفد أقفلت من جديد ، هل حتى تتخرب ويصيبها التلف والخراب من جديد ) كسابق عهدها و هي موجودة قرب حي دار الدخان و قريبة من مقاطعة كبيرة من حيث عدد السكان بأولاد احميد، وهما حيان غاصان بالسكان و على جنبات مدينة القصر الكبير و طريقهما المؤديان إليهما ، يحتاج سكانهما للحماية من بعض ( ( الشماكرية ) و ( اللصوص ) لا قدر الله و غير ذلك … ) من مقالي بعنوان : ( لماذا نتطلع إلى ماذا نادى به جلالة الملك محمد السادس بالمفهوم الجديد للسلطة و تدشين عمالة و بنايات إدارية لرجال الأمن بالقصر الكبير ) بنفس الجريدة بالعدد : 1075 ليوم السبت 5 دجنبر 2020 ) بالصفحة 18 و مقال آخر عن مثل هذا المعنون ب ( القصر الكبير في حاجة إلى مراكز جديدة للشرطة ) بالعدد : 616 ليوم الثلاثاء من 24 إلى 30 يناير 2012) و إن كان يروج بين السكان أنه لا توجد أطر رجال الشرطة ليعملوا بها الآن . لماذا لا يحلون به رجال الأمن آخرين من مدن أخرى فيها رجال أمن زائدين و عندما يتخرج رجال أمن آخرين في فترة مقبلة من أماكن دراستهم و تدريبهم يعوضون رجال الأمن الذين أخذوهم من بعض المدن التي تحتاجهم … و خاصة و أن الإدارة المركزية لرجال الأمن بهذه المدينة لوحدها تعمل على تيسير إنجاز البطاقات الوطنية لعدد كبير من سكان المدينة الغاصة و بضغط كبير عليها. وللإشارة فإن مدينة طنجة عروسة ” الشمال ” يوجد بها دوائر للأمن عديدة والتي تنجز شواهد السكنى للمواطنين بسرعة ، مع معاملتهم معاملة جيدة ، ومدينة القصر الكبير ليس فيها دوائر عديدة لهذا الأمر ، ويوجد بها الاكتظاظ لساكنتها ، لأنها منذ سنوات عديدة وهو يوجد بها أكثر من 300.000 من السكان بالمدينة وجماعاتها وقياداتها المحيطة بها .
كما أطالب مع السكان لهذه المدينة المنسية و العتيقة و الصامدة والغيورة على الوطنيين الخلص و الوحدة المغاربية وغيرها أن يمن الله علينا بتحقيق ما أمر به جلالة الملك محمد السادس المفدى و المحبوب حفظه الله ورعاه و أطال عمره ومتعه بالصحة والعافية لأنه حامينا وموحدنا وباني المغرب الحديث وعلى التحقيق الفعلي لمبتغاه قريبا بالتنمية الاجتماعية و العدالة الحقة و المبادرات الوطنية الخلاقة في أن ينعموا بعد انقضاء تفشي الجائحة كورونا أي ( كوفيد 19 ) بإذن الله وعونه من جلالته الموفقة بزيارة ملكية سامية لمدينتنا هاته التي يتطلع سكانها بشوق كبير وبكل ممنونية و ترجى بزيارة ملكية سامية تنقد هاته المدينة والتي سوف تربط الماضي بالحاضر والمستقبل والتي سوف تكون بإذن الله و قوته فاتحة خير و يمن و بركة على سكان هذه المدينة الغالية و العتيدة و ناحيتها بوطنييها ووطنياتها الغيورين والتاريخية الأصيلة و المجاهدة والتي حمت عبر التاريخ لواء الفداء والجهاد والتضحية والوفاء للعرش العلوي المجيد ليعيد لهذه المدينة مجدها وتاريخها العابق بالتضحيات الجسام من أجل التقدم و البناء والتطور لوطننا الغالي في أمس الحاجة إليها بعد سنوات عجاف تلت تحطيم ( (صور عرباوة)) وعودة دماء الوحدة للسريان في كل أرض المغرب الموحد الأوحد والثواق إلى البناء المتواصل والمسترسل …
و لابد من الرجوع في هذا المقال إلى ما ذكره الأستاذ الجليل عزيز كنوني الصحفي الشمالي اللامع والمجد الوطني الكبير والذي نتمنى له الصحة والعافية وطول العمر في مقال له بصفحة ” كلام عابر ” من جريدة ” الشمال 2000 ” الغراء والصامدة حيث ذكر في العدد : 898 منها ليوم الثلاثاء من 18 إلى 24 يوليوز 2017 بصفحة 4 ما يلي : ( مدينة القصر الكبير وما أدراك ما القصر الكبير أرض المعركة التي أنقذت الشعب المغربي من الكفر والتنصير، معركة وادي المخازن المجيدة التي أطاحت بإمبراطوريات أوروبية مدعومة من الصليب المتأهب إلى القضاء على الإسلام في الغرب الإسلامي الذي قض مضاجع التحالفات الصليبية و هدد كيانها بل ووجودها، كما حدث مع دوم سبياستيان في ذاك الصباح المشهود، الرابع من غشت 1578، حين أغرق (( الطوفان )) المغربي جيوش أوروبا في واد المخازن، المبارك، وأسر عليه قومها و مغانم أخرى.. …
و دارت الأيام …
وتعرضت المدينة العالمة التي كان علماء المغرب (( يبرزون )) بمعاهدها العلمية الزاهرة الكثير من الإهمال بالرغم مما تكتنزه من (( المادي )) و اللامادي )) وما تجره من تراكمات تاريخية شهدتها منطقة ليكسوس ( بالعرائش ) ( القريبة من مدينتها ) التي تحظى باهتمام الأجانب فوق اهتمام أهل الدار) إلى أن يضيف :
مراسلونا بالقصر الكبير و المتعاونون مع هذه الجريدة ، من القصر الكبير خاصة الحقوقي الأستاذ ( عبد القادر أحمد) بن قدور كثيرا ما تطرقوا إلى حالات التهميش والإهمال و اللامبالات إن على مستوى البنيات الأساسية أو التجهيز العمراني أو تدبير الشأن العام أو حتى على مستوى صيانة ما أنجز خلال الوجود الإسباني بالمدينة من منشآت مدنية وعمرانية، مساجد، أضرحة، مسالك ، حدائق، مراكز صحية، أسواق، بنايات أثرية، و القائمة طويلة ….
ورغم أننا لم نكن واثقين بأنه سيحدث اهتمام بما نكتب لما ترسخ لدينا من يقين أنهم لا (( يقرؤون )) ما ((ينكد)) و (( ينغص )) فإننا كنا ننشر … أملا في أن تستيقظ الضمائر، ذات يوم، وتحصل (( المعجزة ))، وأقول بدوري أين هي الضمائر الحية لتعطي لكل ذي حق حقه، كما تقول المواثيق الدولية، وكما يقول الدستور المغربي لفاتح يوليوز 2011 في فصول هامة و أساسية، وما ذكرته في مقال أساسي في حقوق الإنسان الوطنية والعالمية بعنوان ” الحق و العدل من أسس الملك والاستقرار ” المنشور بالعدد 618 ليوم الثلاثاء 07 إلى 13 فبراير 2012 ص 10 من جريدة الشمال 2000 ” الغراء، أين نحن من هذا و غيره للانخراط في التقدم المنشود من طرف بعض المسؤولين، وبأن يعملوا ويسمعوا بما يقوله لنا جميعا جلالة الملك المفدى و المحبوب محمد السادس من تغيير للعقليات و العمل على رص الصفوف لإنجاز الإصلاحات العديدة والمتواصلة وتدبير الشأن المحلي والوطني على أحسن ما يرام من طرف رجال السلطة و غيرهم من المسؤولين المعنيين لتهدأ النفوس وتطمئن القلوب لأبناء هاته المدينة ورجالاتها و نسائها وشبابها وشاباتها من أجل العمل ومنطلقاته لبناء هاته المدينة بنيانا متراصا لمستقبل الأجيال الواعدة له و لكافة مدن و أبناء و بنات ورجال ونساء هذا الوطن العزيز لنصبح أكثر فأكثر في أعلى عليين بالتعاون و التصالح لنا جميعا لنبني صرح هاته الأمة بعتاد الأخوة الصادقة من أجل الإنسان والإنسانية المتآخية بالتعاون والتضامن الخلاق لأجواء الرقي الحضاري والتي تعمل من أجله الشعوب المتحضرة في التاريخ الإنساني والتي يبقى أثرها على مر الأزمان والحقب والدهور …
وفي الختام لابد من الإشارة إلى شيء أساسي و من ضروريات العيش والحياة بمدينة القصر الكبير، حيث أنه منذ سنوات عديدة وسكان هذه المدينة كانوا يقومون باحتجاجات واعتصامات ونشر مقالات من طرف بعض المراسلين و الصحافيين مثل مقالات لي وللصحافي اللامع الاستاذ الجليل محمد كماشين وغيرها للمطالبة ببناء مستشفى حديث متكامل، ومع الأسف الشديد فإنه لم ينشأ على ما يرام كما كان السكان يتمنون لمدينة القصر الكبير، لأنه ينقصه أطباء لبعض التخصصات الضرورية واللازمة حالا (( أطباء وطبيبات الولادة )) وغيرها من التخصصات الأساسية، وكذلك لتسيير الأجهزة التقنية وغير ذلك من التجهيزات رغم أنه حديث العهد لافتتاحه والعمل فيه. …
ندعوا الله العلي القدير أن تتحقق جل أو كل مطالب هؤلاء السكان لهذه المدينة العريقة والعناية بها لأن المملكة المغربية تعمل أكثر من ذي قبل على تحقيق التنمية المجالية بالمرافق العديدة وغير ذلك خاصة في المدن التي همشت لسنين عديدة ببلادنا … وبمدينة القصر الكبير الغيورة …
بقلم : الناشط الحقوقي و الإعلامي و الأديب
والعضو الشرفي بمنظمة العفو الدولية
ــ فرع المغرب ــ
التوقيع : عبد القادر أحمد بن قدور
واتحمل المسؤولية كاملة لوحدي عن كل ما ذكرته في هذا المقال .
وشكرا جزيلا .

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى