الإعلام المحلي بالناظور … بكل صراحة

اخبار 7 / الاستاذ عبد المنعم شوقي

لاشك أن الإعلام رسالة انسانية نبيلة، ولاشك أيضا أنه يعتبر دعامة أساسية وركيزة مفيدة في مجالات تحقيق التنمية من خلال مختلف منابره السمعية والبصرية والمقروءة.
ويبقى الإعلام المحلي هو أيضا معني بهذا الدور الريادي حيث يتحمل مسؤولية تنوير الرأي العام وتحليل الأحداث ونقل آمال وتطلعات المواطنين وغيرها من المهام الجسيمة التي تجعل تواجده لا غنى عنه للسير بالشأن المحلي إلى الأمام.
وأنا كواحد من المنتسبين إلى هذا المجال منذ عقود طويلة، يحق لي أن أتساءل: هل نحن-الإعلاميين- بالناظور نؤدي رسالتنا على الوجه الأكمل؟ هل عطاؤنا يوازي ما تنتظره الساكنة منا؟ هل تقدمنا إلى الأمام إيجابا أم أننا رجعنا للوراء سلبا وانتكاسا؟…
سأكون صريحا إذا قلت بأننا لم نعد ننقل الرسالة بكل أمانة.. وسأكون صريحا أيضا إذا قلت بأننا أصبحنا نختار مواضيعنا تبعا لعوامل قد تكون بعيدة عن المهنية والنزاهة.. هذا واقعنا مع الأسف الشديد رغم بعض الجهود التي لم تعد ترقى للمستوى المطلوب.
لقد غدا الأمر طبيعيا ألا نجد في مختلف منابرنا الإعلامية ما يرضي طموحات الناظوريين داخل وخارج أرض الوطن إلا نادرا من حين إلى حين.. فلم يعد الحياد في الخبر كما كان، ولم يعد التحليل كما كان، ولم تعد نوعية المواضيع كما كانت.. لقد ضللنا الطريق، وتم اقتيادنا إلى الميوعة والتفاهة وخدمة المصالح الشخصية.
لابد لنا أن نسترجع زمام أمورنا.. لابد لنا أن نعيد الأمل إلى الساكنة، بل وإلى ضمائرنا نحن الإعلاميين أولا.