تأكيدا لما ذهب إليه باحثون عالميون، بخصوص أن النهاية الوشيكة لفيروس كورونا على يد أوميكرون، جاء البروفيسور المغربي، عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لكوفيد-19 بالمغرب عزالدين الابراهيمي، ليطمئن المغاربة بعشرين سبباً للتفاؤل ببداية نهاية كورونا في المغرب والعالم.
وقال الابراهيمي في تدوينة على الفيسبوك، مساء اليوم الأحد، إن متحور أوميكرون سينتج خلال هذا الشهر أعلى الحالات الجديدة، غير أنه ليس بقوة “دلتا”، وبالتي فنحن أمام متحور يكتفي بزيادة طفيفة في استشفاء المصابين والدخول إلى المستشفيات ولكن ليس إلى حد الإنعاش، ما جعل البعض، وفق الإبراهيمي، يتساءل: “هل نحن في مواجهة نفس مرض كوفيد-19”.
وأشار البروفيسور المغربي إلى أن المصابين بأوميكرون لا يتأثرون بشكل كبير على مستوى الرئة بحيث يقتصر على الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية، إلا في حالات نادرة فقط، كما أنه ينتشر مبكراً بعد الإصابة في جسم الإنسان ما يجعل فترة الاستشفاء والعزل والحجر الصحي أقل مقارنة بألفا ودلتا، وهي أقل من خمسة أيام في حالة عدم ظهور أعراض، مؤكدا في الوقت ذاته أن أوميكرون يعطي حماية ضد “دلتا”.
في السياق ذاته، دعا الخبير إلى تحيين البروتوكول العلاجي المغربي ليتناسب مع توصّل إليه الباحثين في العالم من عقارات، مشيرا إلى أنه تم تحديد الأجسام المضادة التي تحيّد “أوميكرون” ويمكن استغلالها الآن لصنع المزيد من الأدوية والتي ستضاف للعديد من الأدوية الأخرى، التي تنتظر فقط الترخيص.
واعتبر البروفيسور أن توفر العالم على مخزون محترم من اللقاحات ووصول عدد كبير من لقاحات الجيل الثاني إلى مراتب متقدمة من التطوير ومنها من طور خصيصا ضد أوميكرون، يعد من بين أسباب التفاؤل بالسيطرة على الوباء في العالم.
ولم يغفل الإبراهيمي أهمية التعايش مع الفيروس والتي يقول أن انتشار أوميكرون ساهم في ترسيخ هذه الفكرة مؤسساتياً ومجتمعياً، بحيث إن الزيادة الهائلة في عدد الإصابات بأوميكرون تفرض على الناس التعود على العيش معه، وهي الإستراتيجية التي توفقت فيها جل دول العالم.
وأعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الأحد ، أنه تم تسجيل 1357 إصابة بفيروس (كوفيد-19)، وبلغ عدد المتعافين 550 شخصا، فيما تم تسجيل أربع حالات وفاة، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأبرزت الوزارة في النشرة اليومية لحصيلة (كوفيد-19)، أن ثلاثة ملايين وخمسة آلاف و363 شخص تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و934 ألف و272 شخص، مقابل 24 مليون و560 ألف و942 شخص تلقوا الجرعة الأولى.
صورة من الارشيف