اخبار 7 / الاستاذ عبد المنعم شوقي
الأمن هو المحرك الحقيقي للتنمية والداعم الرسمي لاستقرارها وازدهارها.. وضعفه أو اختلاله يؤديان حتما إلى مختلف أنواع الاعتداء على الأموال والأنفس. ولهذا يعد الأمن الوطني هو المطلب الأول لجميع حكومات العالم وشعوبها.. فبتحقيقه يتحقق الازدهار والرقي والتقدم لأن إحساس الانسان بالأمن على عرضه وماله ونفسه يكون دافعا أساسيا له لتقديم المزيد من العطاء والتطور.
ولعل من أفضل النعم التي من الله بها على بلادنا هي نعمة الأمن والأمان. فالاستقرار الذي نعيش في كنفه هو مطمع الكثير من البلدان التي تمكنت منها الاضطرابات والانفلاتات والفتن.. إنها الطمأنينة التي نتمتع بها بفضل السياسة الحكيمة لصاحب الجلالة نصره الله، وبفضل أطرنا المقتدرة الساهرة على قطاع أمننا بكل أسمائه وأنواعه.
وإذا كان التاريخ يشهد بأن كل الأمم التي ازدهرت وتطورت كان للأمن فيها نصيب الأسد، فإن حاضر بلادنا يؤكد هذا الطرح دون شك.. فالمغرب أصبح الوجهة الأولى للمستثمرين والسياح من شتى أنحاء العالم بفضل بيئة الاستقرار التي يوفرها، كما أن المشاريع الكبرى سائرة في طريق التطور والإنتاج دون أي هاجس خوف من فتنة أو اضطراب.. بل إن حالة السلم التي نعيشها قد فتحت لنا جميعا آفاق الاجتهاد والتألق في كل الميادين بما فيها الرياضية على سبيل المثال لا الحصر.
لقد باتت الرياضة الوطنية عنصرا إشعاع على الصعيد الدولي بمختلف صنوفها الفردية والجماعية. ويكفي النظر إلى ما تحققه كل فئات كرة القدم لدينا من إنجازات عالمية أبهرت الجميع.. كل هذا لم يكن وليد صدفة، بل هي ثمار العمل الذي أرسى له استقرارنا الأمني وسلمنا الاجتماعي.
إننا واعون كل الوعي ألا نهضة ولا تقدم بدون أمن وأمان.. وبالتالي، فنحن مدعوون جميعا للمحافظة على هاته المكتسبات الثمينة مع عزمنا الأكيد على مضاعفة الجهود من أجل غد أكثر إشراقا وتألقا.