أصدرت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بعد زوال اليوم، حكما ضد أستاذ الفرنسية المتهم باغتصاب تلميذات بمدرسة خصوصية وقضت في حقه بالسجن 30 سنة سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها حوالي 200 ألف درهم.
وتفجرت القضية بعد وعكة صحية أصيبت بها إحدى التلميذات، فتم نقلها من طرف أسرتها إلى أحد الأطباء، الذي اكتشف أن الابنة ضحية اغتصاب، لتنطلق عملية الاستفسار والبحث عن الجاني المتورط في القضية.
ووعد الأستاذ البالغ من العمر 40 سنة، عددا من ضحاياه، واللواتي لم يعرف عددهن الحقيقي لحد الساعة، بالزواج مقابل عدم الإفصاح عن ما وقع بينهما، بل إنه تقدم لخطبة إحداهن وإلتقى بعائلتها.
مقابل ذلك، برأت محكمة الاستئناف المتهم الثاني، الذي كان متابعا بتهمة إعداد وكر للدعارة؛ وهي الشقة التي كان يمارس فيها الأستاذ المتهم جرائمه ضد التلميذات. وجرت، خلال جلسة اليوم، مواجهة المتهم بالمحادثات الإلكترونية التي كانت تجمعه مع التلميذات القاصرات ضحايا الاعتداء الجنسي.
وتوبع الأستاذ المذكور بتهمة اغتصاب قاصرات يقل سنهن عن 18 سنة ممن له سلطة عليهن واغتصابهن بالاستعانة بأشخاص آخرين وافتضاض البكارة وهتك العرض، طبقا لمقتضيات الفصول 486 فقرة 2 و487 و488، وفقرة 2 من 485 و448 و1-447 و1-448 و448 و3 و4-448 من القانون الجنائي، كما توبع بمعيته شخص آخر بتهمة إعداد وكر للدعارة.