جريمةسلايدشو

الجديدة.. الدرك الملكي يفك لغز جريمة الجث.ة المتفحمة ويعتقل الجاني

تمكن المحققون لدى القيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، من فك لغز جريمة الدم التي أودت بحياة سيدة تتحدر من مدينة الدارالبيضاء، تم العثور على جثتها متفحمة، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضي، على الطريق السيار الرابطة بين عاصمة دكالة والدارالبيضاء، وتحديدا على مقربة من دوار النواصرة، بتراب جماعة الحوزية، بإقليم الجديدة.

هذا، وقد أوقف المتدخلون الدركيون، في حدود الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الثلاثاء، الجاني، البالغ من العمر 59 سنة، بالرغم من محاولاته الذكية، من أجل تمويه الأبحاث والتحريات، وعدم تركه لأية أدلة قد تربطه بالجريمة، وسلكه مسارات معقدة، يستحيل تتبعها، من أجل التخلص من الجثة، التي حملها من منزله الكائن بدوار الغضبان، بجماعة مولاي عبد الله، والتي كانت الضحية تتردد عليها، بعد أن عرضها للتعذيب، بارتكاب أعمال وحشية، وعمد إلى نقل الجثة على متن مركبة، إلى مكان خال بمنطقة الحوزية، حيث رمى بها على مقربة من دوار النواصرة، وقام بحرقها، بغية طمس معالمها.
وقد جاء فك لغز هذه الجريمة البشعة، على إثر المجهودات الجبارة، التي قامت بها المصلحة الجهوية القضائية للدرك الملكي، التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي للجديدة، بتنسيق مع الفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي بالرباط.

واستطاع المحققون، بفضل يقظتهم وحسهم المهني العالي، من تتبع خيوط مسار السيارة الخفيفة، التي تعود ملكيتها للجاني، والتي سخرها لنقل جثة الضحية، وذلك بالاعتماد على الكاميرات المثبتة، على واجهات المنازل والمقاهي والمصالح النفعية والإدارية، والتي وفرت للباحثين “زمكانية” تنقل القاتل، وهو يحمل الجثة، إلى مكان التخلص منها، بعد إحراقها، والعودة من ثمة إلى نقطة انطلاقته، والتي هي عنوان منزله، الكائن بدوار الغضبان، بجماعة مولاي عبد الله، بإقليم الجديدة.

هذا، ويخضع حاليا الجاني للبحث القضائي، لمعرفة سبب ارتكابه جريمة الدم البشعة، التي راحت ضحيها سيدة من الدارالبيضاء، والتي كانت تتردد فيد حياتها على منزله بتراب جماعة مولاي عبد الله.

وتجدر الإشارة بالمناسبة، إلى أن المصلحة الجهوية القضائية لدرك الملكي بالجديدة، قد استعملت عدة انتدابات، من أجل توسيع دائرة البحث التي شملت الجريمة الأولى، بعد العثور، في اليوم ذاته، الجمعة الماضي،على جثة شابة مقتولة في شقة سكنية بحي السلام، بمدينة الجديدة، والتي تتعلق بالمشتبه به المدعو (ب.)، والذي اختفى عن الأنظار، بعد فراره على متنه سيارة كراء الهالكة (ع.)؛ هذه الجريمة المنفصلة عن الجريمة الثانية، والتي تم إيقاف مرتكبها، البالغ من العمر 59 سنة.

إلى ذلك، فإن الرأي العام والمتتبعين للشأن الأمني، يشيدون حنكة الدرك الملكي، وبالمجهودات التي قام بها، ويلتموسون من السلطات المحلية المساهمة في توفير كاميرات مثبتة، على فرار المدن الأوربية، في الشوارع العامة، والتي من شأنها أن تمكن من تقصير الوقت، وإعطاء اضافة إيجابية، لحل خيوط الجريمة عبرة تراب المملكة.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى