لم تمر الصورة التي نشرها رئيس الحكومة على صفحتيه بموقع فيسبوك، وهو يتبرع بدمه بشكل علني، على المغاربة دون ضخ كم هائل من التعليقات الساخرة والتي استغلت الخطوة لمطالبة العثماني بعدة مطالب، من بينها أن يكون أول مغربي يتم تطعيمه باللقاح المضاد بكورونا فور اعتماده رسميا بالمغرب.
ونشر العثماني صورة لها أرفقها بعبارات: “نظمت مصالح رئيس الحكومة صباح اليوم الإثنين 23 نونبر 2020 حملة تبرع بالدم، وكان رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني ضمن المتبرعين، من موظفين وأطر ومساعدين وأعوان”.
وأضاف: “رئيس الحكومة أن هذه الخطوة تأتي تلبية لواجب التضامن الوطني، واستجابة لحاجة موجودة في مراكز تحاقن الدم، إذ تعرف بعضها نقصا في المخزون من هذه المادة الحيوية، خاصة بسبب ظروف كورونا والإجراءات الاحترازية المصاحبة لها، كما وجه رئيس الحكومة دعوة لعموم المواطنات والمواطنين لكي يبادروا بالتبرع بالدم لإنقاذ الأرواح ومساعدة المرضى والرفع من المخزون الوطني من الدم”.
وانهالت التعليقات من قبيل ما كتبه أمين: “يجب خفض تلك الاجور الضخمة التي يستفيد منها البعض وتوزيعها على من لا دخل لهم”، وكتب رشيد أيضا: “تعطيو شوية من. لي خديتو دون وجه حق التعويضات السمينة التقاعد الجمع بين المناصب”، وتابع بوبكر على نفس المنوال: “بالتوفيق إنشاء الله.. ومتنساوش تبرعو بالتقاعد ديالكم من تساليو باش اتبناو بيه السبيتارات فين إداواو ليناقصهم الدم”.
جاير
كما علق يونس قائلا: “اسي العثماني.. الى بغيتي نتبرعو بدمنا لازم يكون مجاني للمرضى الفقراء في المستشفيات ولا بلاش حتى يمرض شي شخص كانعرفوه او نعطيوه ليه هو شخصيا.. اختار ؟؟؟”، أما معلق آخر يدعى المامون فدوّنَ كاتباً: “نعم للتبرع بالدم ولكن يجب تجويد الخدمات الطبية حتى لا يتخوف المتبرعون من العدوى داخل مراكز تحاقن الدم”.
وانتقد معلق آخر واقع الصحة بقوله: “نعم للتبرع بالدم ولكن يجب تجويد الخدمات الطبية حتى لا يتخوف المتبرعون من العدوى داخل مراكز تحاقن الدم”، ليتبعه أبو إخلاص بتعليق مماثل: “هذا هو النضال الله يبارك عطيتي لمغاربة شوية من دمك وانسيتي راك حرقتي ليهم دمهم بالزيادات والاقتطاعات”، أما رشا فكتبت: “وا حنا ما بغيناش الدم ديالك بغينا حوايج آخرين.. الاجيت ندوي علاش داكشي لي خاص منطقتي نقدر ما نكملش”.
واستمر التعليقات الساخرة من قبيل ما كتبه كمال: “عمي العثماني مكرهناش تبرع من الثروة لي عندك ، مبقاتش في التصاور الحامضين .. راه الشعب الحازق ديما كتبرع بالدم و مكديرش هاد الإشهار”.
وعلاقة بلقاح كورونا، قال مولاي ايت الادريسي: “لماذا لا يتطوع الوزراء والبرلمانيون لتجربة لقاح كورونا؟ وعليه نحصل عن النتائج الحقيقية والنسبة المدققة لنجاعة اللقاح ومضاعفاته إن وُجدتت؟!!”، وأضاف مفتاح أيضا: “تحياتي العالية على هذه الروح المواطنة التي تعطون بها السيد رئيس الحكومة المثال والقدوة. نتمنى أن نرى مثل هذه الصورة قريبا مع اللقاح الذي ينتظره الجميع وخاصة جنود الواجهة والفئات الهشة”.