إدريس دحمان
انتهت مساء هذا اليوم أشغال الملتقى الافتتاحي: “التمكين السياسي للنساء، آفاق مغرب اليوم”، في إطار مشروع تعزيز المساواة بين الجنسين في السياسات الترابية بالمغرب”مساواة في المتوسط Equal Med”,بشراكة مع المجلس الإقليمي لبرشلونة تماشيا مع الاستراتيجية التي يعتمدها المعهد المغربي للتنمية المحلية IMADEL في مجال تقوية قدرات الفاعلات و الفاعلين الترابيين منذ سنة 2008، و سيشهد الملتقى تقديم نتائج الدراسة الميدانية المنجزة من طرف المعهد حول “إدماج مقاربة النوع في السياسات العمومية و الترابية” و كذا تقييم نتائج الانتخابات المحلية و الجهوية و التشريعية التي عرفتها المملكة بتاريخ 08 شتنبر الماضي،علاقة بالمشاركة الفعلية للنساء و بمدى تفعيل النصوص القانونية المؤطرة للعملية الانتخابية و التي عرفت مجموعة من التعديلات قبيل الانتخابات تروم حول دعم تمثيلية النساء للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية و الإستجابة لتطلعات النساء للوصول إلى مراكز القرار.وقد عرف هذا الملتقى مشاركة وازنة لعدد هام من الفاعلين والفاعلات على المستوى الترابي،من المجتمع المدني وبعض الجماعات الترابية المنتمية للجهات الثلاث المعنية بهذا المشروع،جهة مراكش اسفي،درعة تافيلالت وجهة طنجة تطوان الحسيمة.وهذا انتهت أشغال هذا الملتقى بعد نقاش عميق ومستفيظ حول واقع المشاركة السياسية للنساء.وكذا وضعية المساواة والمناصفة بالمغرب،واكراهات تنزيل المقتضيات الدستورية ببلادنا ذات الصلة،وايضا التزامات المغرب في علاقته بمنظومة حقوق الانسان بشكل عام وإعمال الحقوق الإنسانية للنساء.اضافة الى تحليل ومناقشة القوانين والتشريعات الوطنية التي لها ارتباط بالانتخابات من جهة و بالجماعات الترابية في مستوياتها المختلفة من جهة ثانية،و الوقوف على مدى قدرتها في ضمان مشاركة حقيقة وفاعلة للنساء،في أفق تحقيق المناصفة،وبالتالي الاعمال الفعلي للمساواة بين الجنسين في السياسات العمومية على المستوى الترابي أساسا.والذي هو موضوع هذا المشروع الهام.