قال الملك محمد السادس، إن مغربية الصحراء حقيقة ثابتة لا نقاش فيها، بحكم التاريخ والشرعية وبإرادة قوية لأبنائها واعتراف دولي واسع، مضيفا بالقول: “ننتظر من شركائنا مواقف أكثر جرأة ووضوحا بخصوص قضيتنا الوطنية”.
وأضاف الملك في خطابه بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، “لقد سجلنا خلال الأشهر الأخيرة تطورات هادئة وملموسة في الدفاع عن صحرائنا”، مشيدا في هذا الإطار، بالقوات المسلحة الملكية التي قامت في 13 نوبنر 220 بتأمين حرية تنقل الأشخاص والبضائع بمعبر الكركرات إلى المرغب وموريتانيا.
وأشار عاهل البلاد إلى أن هذا العمل السلمي الحازم وضع حدا للاستفزازات التي سبق للمغرب أن أثار انتباه المجتمع الدولي بخطورتها على أمن واستقرار المنطقة.
وبنفس الروح الايجابية، يضيف الملك، “نعبر تقديرنا لتزايد الدعم الملمس لعدالة قضيتنا، وإننا نعتز بالقرار السيادي للولايات المتحدة الامريكية التي اعترفت بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه وهو نتيجة طبيعية لدعم الإدارة الأمريكية السابقة ودورها البناء من اجل تسوية هده القضية”.
وشدد على أن “هذا التوجه يعزز بشكل لا جرعة فيه العملية السياسية نحو حل نهائي مبني على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية”، مضيفا أن افتتاح أكثر من 24دولة قنصليات في العيون والداخلية يؤكد الدعم الواسع الذي يحظى به الموقف المغربي لاسيما في محيطنا العربي والإفريقي”.
وأكد الملك محمد السادس، أن ذلك هو “أحسن جواب قانوني ودبلوماسي على الدين يدعون أن الاعتراف بمغربية الصحراء ليس صريحا أو ملمومسا”، ومن حقنا اليوم، يؤكد عاهل البلاد، أن “ننتظر من شركائنا مواقف أكثر جرأة ووضوح بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة”.
وهي مواقف، يشدد الملك، “ستساهم في دعم المسار السياسي ، ودعم الجهود المبذولة ، من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق”، مضيفا أن “المغرب لا يتفاوض على صحرائه. ومغربية الصحراء لم تكن يوما ، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات”.
