كشفت الوكالة الأوروبية للدواء أول أمس الأربعاء 8 شتنبر الجاري، عرضا جانبيا “نادرا جدا” يسببه لقاح “أسترازينيكا” المضادّ لفيروس كورونا المستجد.
ويتعلق هذا العرض الجديد وفقا للوكالة الأوروبية للدواء بالاضطراب العصبي النادر الذي يدعى متلازمة “غيلان باريه”.
ويأتي ذلك بعدما تمّ الإبلاغ عن 833 إصابة بهذه المتلازمة العصبية حول العالم حتى نهاية شهر يوليوز المنصرم، وفق ما أكدته الوكالة في بيان لها.
وجاء في ذات البيان أنّ “لجنة تقييم المخاطر في مجال اليقظة الدوائية التابعة للوكالة الأوروبية للدواء خلصت إلى أنّ العلاقة السببية بين اللقاح ومتلازمة غيلان باريه تُعتبر على الأقلّ احتمالاً معقولاً”.
وأضافت الوكالة أنه “ينبغي إضافة متلازمة غيلان باريه إلى معلومات المنتَج كأثر جانبي للقاح الذي تنتجه شركة أسترازنيكا”.
لكن في مقابل ذلك، لفتت الوكالة إلى أن خطر حدوث هذا العارض الجانبي “نادر جداً” ، بمعدل أقلّ من واحد على عشرة آلاف.
وتجدر الإشارة إلى أن متلازمة “غيلان باريه” التي قد يسببها اللقاح هي عبارة عن مرض يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبّب بضعفها أو حتى بشللها تدريجياً، وهو يبدأ غالباً في الساقين ويصعد أحياناً إلى عضلات التنفّس ثم أعصاب الرأس والرقبة.
وبناء عليه، دعت الوكالة المرضى إلى طلب العناية الطبية فوراً إذا ما أصيبوا بضعف أو شلل في الأطراف بعد تطعيمهم بلقاح “أسترازينيكا”
يذكر أن الوكالة الأوروبية للدواء كانت قد أدرجت متلازمة “غيلان باريه” كأثر جانبي “نادر جداً” للقاح “جونسون آند جونسون” الأمريكي ذي الجرعة الواحدة، والذي يعتبر القاسم المشترك بينه وبين “أسترازينيكا” هو استخدامهما تقنية الفيروسات الغدانية.