اعداد المهدي السباعي
بيننا انتهى زمن المرشح المناضل، وحل زمن المرشح القادم من سلالة “القيادة” أو من غياهب الانتماءات القبلية أو العرقية أو الإثنية أو ما سواها، والذي لا دراية له تذكر بما هو العمل السياسي، فما بالك بما هي السياسةعندما تمت تعديلات قانونية للانتخابات المقبلة وبدا المواطن يحس بقرارات تقترب اصبح من اللازم ان نحارب تجار السياسة بالقرية والمدينة والاقليم والجهة .من مظاهر التجارة في السياسة هو الريع الانتخابي فكيف لاشخاص صفوا جميع اعمالهم بالاقليم يعني بالدائرة ورحلوا للجهات اخرى وقطعوا الصلات معنا .
اليوم حصلوا على تزكيات لهم وللمقربين وبدؤوا في الاستعدادات لخوض الاستحقاقات المقبلة بالتفكير في الدخول الى احياء ومقاطعات وتسطير برنامج للنفاق والشقاق ومفاسد الاخلاق .نحن نراقب عن كثب ومستعدون للقضاء على هاته الشوائب في مهدها ولكن ان يكون المناضل هو الخلف الحقيقي لانه متواجد بالحي والمدينة ويعيش مع الجار والساكنة على الحلو والمر كفى من اللعب دور الكومبارس والضحية والبكاء على الاطلال .
فعلى المواطن الشريف الذي يخدم المصالح العامة ان يتقدم ولايخاف من النتائج لان عند الامتحان يعز او يهان بما كان يعمل لابد من القطع مع ترشيحات القادم من الفوق وباك صاحبي والشكارة لنحصل على تركيبة المجالس التمثيلية المنبثقة من الشعب بدون تغرير او فدلكة او الرقص على الحبال الشناقة .الاحزاب الوطنية التي تنادي بالمناصفة والديمقراطية التشاركية والحقوق والواجبات عليها ان تغلق ابوابها في وجه تجار السياسة الذين يسابقون الزمن لتعديل خريطة سياسية على قياسهم وقياس ابنائهم واقربائهم .
لابد ان يستحيوا ويفسحوا المجال لعموم المناضلين والمناضلات في الميدان ان ارادوا القطيعة مع ماضي الاوامر والتعليمات المفبركة لان اليوم اصبحنا نعيش انفصام الشخصية نحن نؤطر نطالب بالديمقراطية وبالمقابل نساهم في تكريس ودعم الممارسات القديمة بتجاهلنا حتى ابنائنا سيحاسبوننا في صمتنا الفصيح لاننا لانريد التغيير الحقيقي .
من مارس السياسة وعاش تجاربها يعرف حقيقة التدبير والتسيير والمعارضة في الجماعات الترابية ولكن لابد ان نفتح سؤالا لماذا لم نقضي على تجار السياسة ؟