بنعبد الله يثير أمام الحزب الشيوعي الصيني ملف الصحراء ويتطلع لدعم بكين لسيادة المغرب

أثار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أمام الحزب الشيوعي الصيني قضية الصحراء المغربية، وعبر عن تطلعه إلى دعم بكين لشرعية القضية الوطنية المغربية في أروقة الأمم المتحدة.
وقال بنعبد الله، في كلمة باسم حزبه خلال الدورة الثانية للندوة النظرية للحزب الشيوعي الصيني والأحزاب اليسارية في الدول العربية، “نتطلع إلى أن يتعمق دورُ جمهورية الصين الشعبية، داخل إطار الأمم المتحدة، في دعم شرعية ومشروعية قضيتنا الوطنية الأولى”.
واسترسل المتحدث، “أي في دعم السيادة الوطنية للمملكة المغربية على كامل ترابها الوطني. حيث أن حزبنا يُناضل، من منطلقات وطنية تحررية، وفي كنف الإجماع الوطني الثابت، من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المُفتعل حول صحرائنا المغربية”.
وعبر بنعبد الله عن إشادة حزبه “بالمستوى الرفيع الذي بلغته علاقاتُ الشراكة الاستراتيجية القوية بين بلديْنا: المملكة المغربية وجمهورية الصين”، ودعا إلى تعزيزها.
وفي سياق آخر، دعا بنعبد الله الأحزاب الحاضرة في الندوة إلى الاجتهاد “من أجل تحقيق غايتين نراهما، في حزب التقدم والاشتراكية المغربي متلازمتيْن ومتكاملتيْن، ويتعلق الأمر بالديموقراطية والتنمية، ونعتقد أن الواحدة منهما لا يمكنها أن تعيش وتُثْمر إلاَّ في كَنَفِ الأخرى”.
وشدد المتحدث على أن “الطريق إلى الديموقراطية ليس واحداً، وأنَّ شكلَ الديموقراطية ليس وحيداً”، مسترسلا “وهو المنطق ذاتُهُ الذي ينسحب على النماذج التنموية التي، وإن انبنت في بلدٍ ما على الاستلهام الحر والاستفادة المتبادلة، إلاَّ أنها لا يمكن أن تكون عبارة عن قوالبَ جاهزةٍ أو مُوَجَّهةٍ للتصدير”.
واعتبر أنه من غير المُجدي “محاولاتُ تنميط العالَم وتطويعُ الشعوب واستيلاب إرادتها، والترويج، عملياً، لنهاية التاريخ والتبجح ب”النموذج الليبرالي”، ديموقراطيا أو تنمويا”.

Exit mobile version