اخبار أكاديرسلايدشو

بيلماون: الكرنفال الدولي لأكادير، تظاهرة تؤطر الظاهرة وخزان تصب فيه روافد بيلماون بأكادير الكبير

عبد الرحيم الصالحي/

في بادرة هي الأجرأ والأسبق من نوعها، احتضن المجلس الجماعي لمدينة أكادير تنظيم تظاهرة بيلماون: الكرنفال الدولي لأكادير ، باعتبارها تراثا عريقا له جدور وتاريخ وهوية مشتركة بجهة سوس ماسة، وذلك في الفترة ما بين 21-22-23 يوليوز 2023 بعاصمة سوس الثقافية، هي الأجرأ باعتبار انخراط جماعة أكادير في أخذ مبادرة تنظيمه وتأطيره ضمن برنامج عمل جماعة أكادير، لتكون بذلك أول جماعة ترابية بسوس تؤطر هذه التظاهرة بشكل مباشر.

وقد أكدت إدارة الكرنفال الدولي لبيلماون في ندوة صحفية، تم تنظيمها يوم أمس الأربعاء 12 يوليوز الجاري بقصبة أكادير أوفلا التي تنسجم والمسار التاريخي لظاهرة بيلماون “بوجلود”، أن الغاية من تنظيم هذا الكرنفال بمدينة أكادير تتجلى من خلال البحث عن سبل وآليات وإمكانية تثمين هذا الموروث الثقافي الشعبي، من أجل ذلك سعت إدارة الكرنفال إلى تخصيص فريق عمل منسجم يجمع باحثين وممارسين متمرسين في تنظيم هذا النوع من التظاهرات الثقافية، غايتها جعل مدينة أكادير مدينة كرنفالية بامتياز.

ووفق الندوة الصحفية، فقد تم تخصيص ميزانية 150 مليون سنتيم لتنظيم هذا الكرنفال، عبارة عن مساهمات لمختلف المستشهرين والشركاء، مبلغ اعتبرته إدارة الكرنفال يتناسب والنسخة الأولى للتظاهرة.

كما عبرت مديرية التظاهرة، أن الكرنفال يتغذى من رحم المهرجانات والكرنفالات واحتفالات إسياس التي تنشط خلال فترة عيد الأضحى بكل الأحياء والمدن بسوس الكبير، ليكون جسر تكامل في ما بينها، باعتبار أكادير عاصمة للثقافة الأمازيغية، ووعاء تصب فيه كل الروافد الفرجوية لهذا الموروث المشترك.

وذكّرت الندوة الصحفية ببرنامج التظاهرة الذي يشهد، كذلك، تنوعا فرجويا فنيا يضم فرق موسيقية مغربية ذات سيط عالمي، وفرق شعبية محلية، إضافة إلى ندوة علمية دولية تبحث في المشترك بين ممارسة بيلماون مغربيا مع باقي الممارسات المماثلة في حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.

وسيعرف الكرنفال مشاركة فرق محلية وجهوية تمثل جل المناطق والأحياء معقل بيلماون جهويا، بالإضافة إلى مشاركة ما يقارب 13 جنسية إفريقية تحتفي بدورها بالفرجة وفنون الشارع، بهدف إبراز العمق الإفريقي للمغرب باعتبارها ممارسة ثقافية؛ مثاقفاتية؛ شعبية تمتد إلى بلدان شمال وغرب الصحراء، و”تعزيزا للتعايش القائم بين الثقافات المتسم بالتسامح والعيش المشترك”.

بالموازاة مع ذلك، ستنظم ورشات لصناعة الأقنعة استحضارا للجهود التي تُبدل لتشجيع المهن والحرف التقليدية المصاحبة لهذه الاحتفالية، بالإضافة إلى معرض للمجسمات وصور توثيقية لاحتفالات بيلماون وذلك في قرية الكرنفال التي ستقام بحديقة ابن زيدون التي تم افتتاحها مؤخرا. هذا وبحسب بلاغ إدارة المهرجان، فإن “هذه التظاهرة من تنظيم مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، والتي تم إخراجها إلى الوجود بمبادرة من مجلس جماعة أكادير، تنزيلا لبرنامج عمل الجماعة 2022-2027، وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة سوس ماسة”، وستكون عرسا ثقافيا سنويا يحتفي ويؤطر احتفالية بيلماون حتى تكون صناعة فرجوية ممنهجة تعكس شغف أبناء أكادير الكبير بهذه الاحتفالية السنوية.

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى