تحت موضوع شكاية في شأن الهجوم وتخريب ممتلكات عامة، راسلت جمعية أسكلو للتنمية والأعمال الاجتماعية بدوار توريرت التابعة إداريا لجماعة أيت مخلوف عمالة تارودانت وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت – توصلت جريدة أخبار7 بنسخة منه- بالإضافة إلى عدد من المراسلات موجهة إلى الدرك الملكي والسلطات المحلية والمصالح المعنية ضد مجموعة من الأشخاص أقدموا على هدم بئر على قارعة الطريق وطمره مطلع شهر يناير المنصرم 2022.
وتعود أطوار الحادثة ؛ حسب رئيس الجمعية؛ “إلى إقدام ستة أشخاص على طمر بئر تتواجد على قارعة الطريق ومنع ساكنة دوار توريرت من الاستفادة من مائه”، وحسب ذات المصدر، “فإن المعنيين بموضوع الشكاية ينتمي أربعة أشخاص منهم إلى ذات الدوار آخران من خارجه، وقد هجموا على الدوار في واضحة النهار وهدمو البئر، ولم يتمكن أحد من ردعهم مخافة المواجهة والاستضام معهم، رافعين شعار أن الأرض التي أقيم عليها البئر تنتمي إلى ملك خاص وأن مالك الأرض طلب منهم طمر البئر وهدمه دون اللجوء إلى السلطة المحلية وإعلامها بالأمر ومن دون إخبار الجمعية الموكول لها تدبير البئر والماء الصالح للشرب بالدوار، وهو الأمر الذي ترى فيه الجمعية مساس بسلامة الغير وضرب للسلطة باعتبارها الآمر والناهي في مثل هذه القضايا خاصة الهدم”، يضيف ذات المصدر.
ويسترسل بويحية العربي رئيس الجمعية، “إن هذا الفعل كان وراءه شخص لا ينتمي إلى الدوار، ويسعى إلى ترهيب الساكنة وترويعهم”.
في ذات السياق، تمكن طاقم جريدة أخبار7 من الوقوف على النازلة قيد الشكاية، ولامسنا حاجة الساكنة الملحة للماء خاصة وأن هذه السنة سنة جافة يُفترض أن تشهد تآزرا ودعم وتآخي بين الجميع، إلا أن ما شهدناه يعود بنا إلى عهد السيبة حيث القوي ينتهك حقوق الضعيف، والحال يقتضي التدخل العاجل لرفع الحيف والظلم والجور الذي تعيشه النساء والأطفال بدوار توريرت والنائية أصلا والذي تعيش الهشاشة والفقر .
تجدر الإشارة إلى أن الجمعية تمكنت بمعية مجموعة من المحسنين وبتمويل من جمعية “الرحمة” من حفر البئر سنة 2018، واستطاعت ربط دوار توريرت الذي تفوق ساكنته 300 نسمة بالماء الصالح للشرب، ومنذ ذلك التاريخ ساهمت الجمعية في تنمية الدوار، لكنها اليوم تفاجأت بهدم البئر على يد مجموعة من المرتزقة وعديمي الضمير، وهو الأمر الذي رفضته الجمعية والساكنة جملة وتفصيلا.
إعداد ومتابعة: عبد الرحيم الصالحي، أحمد كريمي