تفاعلا مع حديثه عن دعم حكومي بقيمة 50 مليار سنتيم شهريا، لدعم الخبز حتى لا يجاوز سعره 1.20 درهم، تلقى الناطق الرسمي باسم الحكومة،مصطفى بايتاس انتقادات لاذعة من الفدرالية المغربية للمخابز والحلويات، التي اعتبرت ما جاء على لسانه مجانب للصواب، نافية تلقيها لأي دعم عمومي للحفاظ على الثمن المرجعي للخبز.
ويبدو أن الناطق الرسمي قد وقع ضحية التباس بين المطاحن والمخابز، حيث أشار البيان الصادر مهنيي المخابز والحلويات، أن الدعم الحكومي موجه للصناعة التحويلية لوحدات المطاحن، مشددة على الحكومة التقصي حول جودة الدقيق المدعم الذي يوجه للفئات الهشة والفقيرة وليس للمخابز، مضيفة أن تنمية سلاسل الإنتاج أودت بقطاع المخابز الى الإفلاس رغم الدعم الذي خصص لسلسلة الحبوب والذي بلغ 800 مليار في إطار برنامج مخطط المغرب الأخضر.
ودعت الفدرالية الحكومة الى تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول الدعم المخصص لدعم استيراد وتخزين وتحويل الحبوب، ووضع دفتر تحملات للدقيق الذي يستعمله المغاربة في صناعة الخبز، قبل أن تشير أنها بصدد دراسة تحرير ثمن الخبز من طرف واحد على غرار باقي المواد الاستراتيجية كالمحروقات وغيرها.