أثار الكثير من الجدل وردود أفعال متباينة، شريط الڤيديو الذي تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حينما وثقت جهات معينة فيديو بتقنية المباشر، لقائد الملحقة الإدارية الرابعة بسطات، وهو يسمح لشابة تقود سيارة خفيفة حمراء اللون، بالمرور أثناء حظر التنقل الليلي، دون أن يحرر في حقها محضر مخالفة حالة الطوارئ الصحية وحظر التجوال الليلي، بعدما علم أنها ابنة مسؤول أمني، مخاطبا إياها ب ” بنت الكوميسير ديالنا “.
وطفت حقائق أخرى جديدة على السطح، بعدما تبين أن الشابة التي كانت تقود السيارة، ليست سوى إبنة عميد شرطة بولاية أمن سطات، غير أنها تتوفر على رخصة التنقل الاستثنائية، نظرا لظروف عملها في الصفوف الامامية كطبيبة بمستشفى الحسن الثاني بسطات، إذ اخترقت شارع بوشعيب بلبصير بسطات ذهابا وإيابا، حيث تم تفتيشها في المرة الأولى ذهابا، من طرف الدورية التي يقودها قائد الملحقة الإدارية الرابعة بسطات، وبالضبط أمام السوق اليومي شطيبة، ليتم التأكد من حملها لرخصة تنقل استثنائية، قبل أن تعود إيابا بعد قضاء أغراضها المهنية، حيث حاول نفس مسؤول الإدارة الترابية تفتيشها، لينبهه أحد مرافقيه أن الأمر يتعلق بنفس الطبيبة الشابة، التي تم تفتيشها سلفا، مخاطبا إياها ثانية بعبارة ” بنت الكوميسير ديالنا “.
وخلف الموضوع استياء عارما واستياء كبيرين، لدى مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نتيجة مشاهدتهم جزءا فقط من الفيديو، دون الوقوف على باقي حيثيات وملابسات النازلة، التي تكشف تنقلا عاديا لمواطنة تعد طبيبة، قد تكون بنت موظف أو عميد شرطة، أو مواطن عادي أو بائع السفنج، أو ، إلخ، تتوفر على رخصتها الاستثنائية للتنقل، تماشيا مع القرار الحكومي وتوصيات لجنة اليقظة الإقليمية بسطات، في وقت أن النية المبيتة للركوب على الموضوع، وتحقيق غاية ما في نفس يعقوب، عبر استغلال مقتطف من الفيديو بعد تقطيع الجزء المهم منه، بهدف تبخيس عمل ممثلي لجن اليقظة الأمنية، المرابدة بالشوارع والمدارات الطرقية بسطات، التي تأخد من وقتها الكثير تم الكثير، لحماية صحة وسلامة المواطنين والمواطنات، والتطبيق السليم للقانون.
هذا وأوردت مصادر متطابقة، أن النيابة العامة بسطات دخلت على الخط، وأمرت بفتح تحقيق عام وشامل، في النازلة لمعرفة هوية الشخص أو الجهة التي اقتطعت جزءا من الڤيديو، بهدف الإساءة وتبخيس مهام موظفين عموميين، والتشهير برجال السلطة، ونسب وقائع كاذبة لهم، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
ويشار أيضا أنه من المحتمل، أن تتقدم الطبيبة موضوع القضية، بشكاية لدى السلطات القضائية المختصة، بعد نشر لوحة ترقيم سيارتها والتشهير بها، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي أمرت بها النيابة العامة بسطات.