استنكر “الاتحاد الوطني لطلبة المغرب” طريقة تدبير وزارة التربية الوطنية للإمتحانات الجامعية، بعد إصدارها لبلاغ وصفه بـ”الارتجالي” داعيا المسؤولين إلى اتخاذ قرار تعليق اجتياز الامتحانات الحضورية بجميع الكليات والمؤسسات الجامعية بالنسبة للمستويات غير الإشهادية.
وقال الاتحاد في بلاغ له، إن التشبث باجتياز الامتحانات الجامعية بشكل حضوري لحوالي 730 ألف طالب، تناقض وعشوائية غريبة مع القرار السابق الذي قضى ولنفس الوضعية الصحية التي تمر منها بلادنا بتأجيل الاختبارات الجهوية لتلاميذ السنة الأولى بكالوريا الذين لا يتجاوزون 300 ألف تلميذ.
واعتبر الاتحاد، أن قرار الوزارة القاضي بالابقاء على الامتحانات الجامعية مع الرفع من عدد مراكز الامتحان، قرار ” غير ناجع” بسبب اضطرار عدد مهم من الطلاب إلى التنقل بسبب البعد عن هذه المراكز، وبالتالي يتم إقصاؤهم في ظل غياب ظروف الإيواء الملائمة.
واعتبر أن “الوزارة تراخت في اتخاذ الإجراء ات الاستباقية اللازمة، فضلاً عن تأخرها في الكشف عن طريقة التدريس المعتمدة في الموسم الجامعي المقبل، الذي لم ينتج أي تغير في تعاطي الوزارة مع الموضوع وكأن التعليم عن بعد مجرد قرار يمكن اتخاذه في أي وقت، وليس خيارا استراتيجيا يستلزم توفير مجموعة من الشروط المادية والبشرية والبيداغوجية، هذا بالرغم من أن معطيات الواقع وكل المؤشرات تؤكد أن عنوان المرحلة السابقة هو غياب الجودة والمردودية وتكافؤ الفرص.”
واقترح الاتحاد اجراء الامتحانات فقط بالنسبة للطلبة المقبلين على اجتياز مباريات المدارس والمعاهد العليا أو المقبلين على شهادات الإجازة أو الماستر، بالإضافة لتوفير المواصلات الآمنة والصحية للطلبة تجنباً للازدحام، وتوفير الإيواء اللازم لكل الطلاب الذين سيضطرون لقطع مسافات طويلة ذهاباً وإياباً إلى المراكز وذلك بالشروط المطلوبة صحياً في المرحلة الراهنة.
وطالب ببرمجة الفحوصات الطبية الدورية للطلبة والأساتذة، مع وجوب مراجعة شروط التهوية للمدرجات ومنع استعمال الأقسام الصغيرة أثناء اجتياز الاختبارات، مشددا على ضرورة اعتماد التعليم عن بعد كخيار مرحلي إلى حين استقرار الوضع الصحي، وتوفير الوسائل الإلكترونية والتقنية لجميع الطلاب ضماناً للعدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
كما دعا إلى إعداد الأحياء الجامعية لتفتح أبوابها في أقرب الآجال بالشروط والمواصفات الصحية اللازمة، وتوفير وصيانة المرافق الصحية وتوسيعها، مع تكثيف عمليات التعقيم والنظافة للأرضيات والجدران والغرف ومراقبة الأكل وجودته، بالإضافة لصرف منحة استثنائية للطلبة لتغطية المصاريف الإضافية التي نتجت عن ظروف الوباء من ارتفاع مهول لأسعار الكراء وتذاكر السفر والأنترنيت.