نظم المجلس الجماعي لجماعة أولاد حسون حمري قيادة لبريكيين عمالة إقليم الرحامنة، اليوم الخميس، لقاء تشاوريا من أجل بلورة البرنامج التنموي للجماعة خلال الفترة 2023-2028، وذلك تحت شعار “جماعة أولاد حسون حمري رؤوية جديدة ”.
وشكل هذا اللقاء فرصة لبحث آليات إعداد البرنامج التنموي لجماعة أولاد حسون حمري ، وكيفية تحقيق الالتقائية بين برامج الجماعة مع برنامج المجلس الإقليمي ومجلس الجهة، وذلك في تناغم مع توجهات برنامج التنمية الجهوية.
وفي هذا السياق، أبرز رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الرحمان القديري، أن هذا اللقاء التشاوري يأتي لإعطاء انطلاقة إعداد برنامج عمل الجماعة 2023-2028، بعبارة أخرى رسم خريطة الطريق الصحيح للجماعة، معربا عن أمله في أن يتوج ببلورة مشاريع واعدة تستجيب لخصوصية الجماعة وتستثمر مؤهلاتها المتعددة .
وأكد السيد عبد الرحمان القديري،في كلمة بالمناسبة ،أن مبادرة جماعة أولاد حسون حمري تجرى وفق طابع تشاوري وتشاركي مع جميع الفاعلين والمتدخلين، وذلك من أجل تسهيل الطريق لإعداد برنامج هادف يستجيب لمتطلبات الساكنة.
وأضاف أن نهج جماعة أولاد حسون حمري لاعداد برنامج العمل عبر الانصات لجميع مكونات ، إشارة واضحة على انفتاح المجلس على محيطه وسعيه لإشراك الجميع في تحديد مستقبل الجماعة .
واعتبر أن اللقاء فرصة مهمة للإنصات لجميع الاصوات والتعبيرات التي تتواجد بالجماعة ، داعيا إلى صياغة وإخراج برنامج عمل واقعي وقابل للتنفيذ يراعي امكانيات الجماعة ويستجيب لاحتياجات ساكنة الجماعة.
كما أكد على أن الوقت حان لكي تضطلع جماعة أولاد حسون حمري بدورها الكامل في التنمية المحلية، والاشتغال على قضايا ذات الأولوية (الماء ،الكهرباء، الطرق . ..)
أكد أن هذه البرامج تمثل بالنسبة لمجلس الجماعة أهمية كبرى من أجل الدفع بعجلة التنمية وإنجاز مشاريع ذات قيمة مضافة على مستوى جميع دواوير الجماعة، مبرزا ضرورة تحقيق الالتقائية فيما يخص السياسات العامة والمخططات التنموية على المستويين الإقليمي والجهوي، لأن أكبر رهان بالنسبة للمجلس هو خلق قيمة مضافة داخل مجاله الجغرافي.
وتم بالمناسبة تقديم مداخلات لممثلي عدد من الجمعيات النشيطة ، أغلبيتها ركزت على الضروريات: الماء ، الكهرباء، الطرق.
بدوره قال مدير مصالح الجماعة، إن عملية التخطيط الاستراتيجي هاته تعتبر تمرينا حقيقا لجميع الفاعلين في مجال تدبير الشأن المحلي.
وأضاف أنه من أجل إنجاح هذا الورش لا بد من التأكيد على أن التنمية المحلية ليست حكرا مقتصرا على المجالس المنتخبة بل لابد من تعبئة جميع الموارد سواء المركزية أو المؤسسات العمومية أو القطاع الخاص عن طريق شراكات، وتحقيق الالتقائية بين كل من برامج عمل الجهة والإقليم والجماعة.
وفي ختام اللقاء تم رفع برقية الولاء والاخلاص إلى السدة العالية بالله الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه.