بقلم : عبدالله حافيظي السباعي
باحث متخصص في الشؤون الصحراوية والموريتانية
رئيس جمعية زاوية ايت الرخاء اقليم سيدي افني جهة كلميم واد نون
تروج هذه الايام وعلى نطاق واسع على الشبكة العنكبوتية ، اشرطة خاصة بدورات مجلس جهة كلميم وادنون ، لو كان النقاش وديا او ديموقراطيا لما تكلمنا وما كتبنا لاكن ان يصل الامر إلى نقاش تنائي جريء بين السيد الوالي واحد مستشاري المعارضة لم يملك فيه السيد الوالي أعصابه ونطق بكلمات لا تليق بهبة المجلس ولا به كوالي وككمثل لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله …
◦ علاقتي بجهة كلميم علاقة عضوية فيها منزل والدي بالديار الفقنيات بزنقة أكيسل وفيها متجره برحبة الزرع رقم 99 وفيها قبر والدي وقبر الاب من أغلى المتاع … وجهة كلميم تنتمي اليها قبيلة ايت الرخاء وهي ثاني قبيلة انتمي اليها بعد قبيلتي الأصلية ابناء ابي السباع قنطرة البقاع ذوي الكرام النبعة … وقبيلة ايت الرخاء بها زاوية الشيخ النعمة ابن قطب الثقلين شيخنا الشيخ ماء العينين نفعني الله ببركته ويركة ابنائه البررة وفيها قبر شقيقته الشيخة حانة يحاند ووالدتها الشيخة ماحة هاتين السيدتين اللتين تعتبران والدتا والدي إبراهيم ولد محمد محمود السباعي واللتان ربتاه تربية صالحة حفظ القرآن والعلوم الدينية على يدهما وعين كاتبا خاصة لقائد المنطقة الفقية سيدي احمد بوطعام الذين قال لاسرة الشيخ النعمة عندما حلت بايت الرخاء وطلبوا ضيف الله قال لهم : اهلا بمكمً عندنا : الماء والأمان (أمان دلمان باللغة الأمازيغية ) وفي ايت الرخاء عين والدي إبراهيم رحمة الله عليه اول معلم بمجموعة مدارس الشيخ النعمة سنة 1952 سنة ولادتي … وهكذا جمعت جهة كلميم وادنون بين الحسنيين منزل اسرتي الأصلي في مدينةً كلميمً والقبيلة قبيلة ايت الرخاء التي انتمي اليها قلبا وقالبا رغم نسبي الأصلي لقبيلة الشرفاءابناءابي السباع …فلا يلمني احد إذا تكلمت على جهة كلميم وادنون ولا يحسبني انني متطفل اتكلم فيما لا يعنيني… فمدينة كلميم قضيت بها تدريبا يوم كنت طالبا في المدرسة الادارية صيف سنة 1976 قبل ان تصبح كلميمً اقليما عين على راسه السيد قريب ابن طباخ الملك الحسن الثاني وبعده العسكري عمر أكوداد الرجل المدلل من طرف الجنرال مولاي حفيظ العلوي وزير القصور والتشريفات الملكية وتوالت على رأسه شخصيات مهمة اذكر من بينها الوالي كبيري وابن بنت المنطقة الوالي محمد علي العظمي المعروف بعمر الحظرامي هذا الفتى الذي أضاعوه وليتهم لم يفعلوا لانه لو بقي بجهة كلميم وادنون لعرفت الجهة نهظة عمرانية اقتصادية واجتماعية لما عرف عن الوالي عمر الحظرامي من جد وتفان في العمل لاكن فيضانات ومكائد بلفقيه ذهبت بالحظرامي إلى كراج الداخلية وذهبت ببلفقيه إلى دار الاخرة دار القرار والله اعلم اين ستذهب الأقدار إلاهية بالوالي ناجم ولد البهي وغريمه المستشار المتنفذ ابدرار … كما عرفت الجهة صراعا قويا عصف هو الاخر برئيس الجهة السابق الدكتور عبدالرحيم بوعيدة المثقف الكبير الذي لا يخاف في قول الحق لومة لائم والذي أرغم على التنحي بلطف من رئاسة الجهةًلتحل محله ابنة عمه الوزيرة السابقة مباركة بوعيدة … إلا ان الدكتور عبدالرحيم بوعيدة لم يطرح السلاح ولم يرض من الغنيمة بالاياب … خرج من حزب الاحرار والتحق بحزب الاستقلال مع الحاج حمدي ولد الرشيد الذي تبنى إحتضانه في الحزب من اجل تصفية حسابات شخصية وقبلية مع الوالي ناجم ولد البهي الذي لم يعرف كيف يخدم الانتخابات البرلمانية التي نجح فيها رجل الاعمال المتصوف البدشيشي أرجدال وتم إسقاط الدكتور عبدالرحيم بوعيدة الذي انصفه المجلس الدستوري وحكم لاول مرة في التاريخ بنجاح بوعيدة بدون انتخابات وكانت ضربة قاضية للوالي ناجم ولد البهي وانتصار للديموقراطية المغربية في عهد الملك محمد السادس نصره الله وخلد في الصالحات ذكره … الدكتور عبدالرحيم بوعيدة رجل علم ومواقف لا يجامل رغم طبعه الحاد ومزاجه الخاص به … هو ولد المرحوم سويلم بوعيدة الذي ينتمي إلى اسرة غنية إلا انه كان يعيش على الكفاف والعفاف والغنى على الناس … اخوه المرحوم على ولد بوعيدة كان من رجال المقاومة كان اتحاديا حتى النخاع صديقا حميما للمهدي بن بركة كان يملك شركة الكيانية مع سي احمد الدهم وعلى ولد الرزمة وغيرهم ، عين اول عامل لطرفاية لعب دورا هاما في إرجاع الحاج خطري إلى ارض الوطن ، الوزير الاول احمد عصمان وإدريس البصري أغدقا عليه المنافع وعين اول قنصل عام للمملكة المغربية بمدينة نواذيبو الموريتانية وبعده عين العامل فيصل المزياني ليجمع بين عمالة بوجدور وقنصلية نواذيبو في نازلة لا يمكن ان تحقق إلا في المغرب واذا كنت في المغرب فلا تستغرب …عائلة بوعيدة وخاصة درية علي ولد بوعيدة احتفظت بغناها وجاهها واستفاد الابناء من ارث أسرتهم كان عمر رحمة الله عليه برلماني واول رئيس جهة كلميم وبعده حملت المشعل السيدة الفاضلة المحترمة مباركة التي لا تعرف كلمة العار ولا تفكر فيه رغم ان البعض ينعتها بالبخل وقضاء الأغراض لمن تحب فقط …الدكتور عبدالرحيم بوعيدة حصل على الماجستير والدكتورة بارض الكنانة وعين استاذاً محاضرا بجامعة القاضي عياض شارك في الانتخابات الجماعية والبرلمانية باسم حزب التقدم والاشتراكية ولم يحالفه الحظ وشارك باسم حزب الحمامة في الانتخابات الجماعية وانتخب رئيسا للجهة التي أرغم على تقديم استقالته منها مرغما لا بطلا … وعاد بروح انتقامية وترشح للبرلمان باسم حزب الاستقلال وزورت الانتخابات من اجل إبعاده إلا ان القدر والقضاء انصفه فكانت ضربة موجعة للوالي الناجم البهي ومن يدور في فلكه ودخل البرلمان من بابه الوسع نور على علم لا احد في المغرب لا يعرف اليوم الدكتور عبدالرحيم بوعيدة وساعده في ذلك صفحته الإعلامية التي كان يعرف المواضيع الحساسة التي كان يعالجها والتي أكسبته شهرة عالمية … اما الوالي الناجم ولد البهي فقد عرفته مند ان كان شابا يافعا نهاية السبعينيات من القرن الماضي وهو طالب في كلية الحقوق بالرباط كان يعيش حياته الخاصة … وكان يزورني في منزلي المتواضع بالرباط اسرته من اعرق اسر قبيلة ازركيين والده حسب ما كنت اسمعه تاجر كبير كان يسكن مع اسرته مدينة طانطان قبل ان ينتقلوا إلى مدينة العيون …عين الناجح البهي اول الأمر مندوبا لوزارة الصناعة التقليدية بعمالة العيون … ترشح ضد خليهن ولد الرشيد في الانتخابات البرلمانية وهو يعرف في قرارة نفسه انه لن ينجح لان خليهن هو ابن النظام وولد دادا ولكلادة كان نجاحه قدرا محتوما حتى عندما اختلف مع الوزير المخلوع ادريس البصري ونجح عليه سيدي احمد ولد مسعود تم انجاحً خليهن في الثلث الناجي … عندما تصاهر الناجح ولد البهي مع رجل الأعمال الحاج إبراهيم ولد حماد سطع نجمه وعين بقدرة قادر عاملا لصاحب الجلالة على اقليم بوجدور مكان ابن عمه المرحوم رشيد ولد الدويهي اخ الحاج إبراهيم الدويهي شفاه الله … كان الناجم ولد البهي طيلة عمله مندوبا لوزارة الصناعة التقليدية بالعيون شابا متواضعا يحب الخير للجميع وكانت هجائه ونساء العيون خاصة الصحراويات يحترمونه لانه كان لا يرغمهن على العمل والحضور اليومي … وبعد تعيينه عاملا لصاحب الجلالة على بوجدور حافظ شيئما على تواضعه يقري المسكين ويكرم الظيف ويخدم اسرته وأصهاره وقبيلته …وبعد تعيينه عاملا لصاحب الجلالة على اقليم طرفاية اصبح يتكبر وتعجرف واصبح من الصعب لقائه في العمالة اما في منزله فذلك من سابع المستحيلات .،، لا زلت اذكر انني صدفة كنت في طريقي إلى العيون وتوقفت في مدينة طرفاية لاستراحة في احد المقاهي والتقيت صدفة مع جماعة من حفظة القرآن فقهاء سوس اذكر من بينهم الفقيه بيبي الحاج احمد والدكتور ابو يحيى وعندما سالتهم قالوا لي انهم جاءوا من أكادير تلبية لدعوة السيدين العاملين الناجم ولد البهي وخالد الزروالي وذلك من اجل اخراج سلكة قرئانية على روح المرحوم بريكا الزروالي … وأثناء حديثي مع الفقهاء جاء العاملين الناجم وخالد وسلما علي سلاما باردا واصطحبوا معهم الفقهاء ولم يكلفا نفسيتهما حتى توديعي وبالأحرى دعوتي للمشاركة للترحم على اعز رجل احترمه وأجله لن أنس خيره فهو الذي كان سببا في التحاقي بوزارة الشؤون الصحراوية انه الحاج بريكا الزروالي اول قائد بمدينة كلميم وبمدينة تزنيت اول باشا لمدينة سيدي افني بعد استرجاعها لحظيرة الوطن سنة 1969 كان مديرا لجديدة صحراؤنا وكان هو الكل في الكل في وزارة الصحراء إلى ان التحق بنا رشيد البلي الركيبي ودخل معه في منافسة حادة أنا اكبر الشاهدين عليها فسائت علاقة الحاج بريكا الزروالي بالوزير خليهن … كان الوزير الاول انذاك الاستاذ المعطي بوعبيد الذي كون حزب الاتحاد الدستور فقام الحاج بريكا واتصل به ليعينه منسق الحزب في الاقاليم الصحراوية وينتخب هو برلمانيا عن مدينة العيون وبعد ذلك اول رئيس لجهة العيون الساقية الحمراء بدون السمارة التي الحقها البصري نكاية في اهلها بجهة كلميم … سطع نجم الحاج الزروالي بريكة واصبح ينافس خليهن في كل شيء بمساعدة ابناء عمومته ازركيين وخاصة الرجال النافذين حما ولد بيدة والحاج براهيم حماد واهل الدويهي ومن يدور فكان العامل صالح زمراك يؤجج الصراع بين حلف تكنة وقبيلة الركيبات خمس أخماس ….لم تنقطع علاقتي بالحاج بريكا الزروالي فقد كنت دائم الاتصال به وكان يكلفني حتى بأموره الشخصية ولم وحافظت على كل مصالحه بوزارة الشؤون الصحراوية بما في ذلك عاملة سويلم الذي كان عزيزا عليه وكان يعامله كأحد ابنائه …وخلال مرضه كنت أزوره اسبوعياً وكتبت له مذكراته ونشرتها في موقعي إلالكتروني اسمه اثير بريس الذي كان يشرف على تسييره احمد سالم ولد اعمر حداد …فكيف لا ادع إلى سلكة الترحم عليه في طرفاية وهو موقف اثر علي نفسيا خاصة ان عامل الاقليم صديقي وابن المترحم عليه أنا صديق والده والحديث الشريف يقول ما معناه : من ابر البر ان يزور المرأ اصدقاء والده إذا تولوا … وتعجبت كيف يقدم عمال صاحب الجلالة حتى على استيراد الفقهاء من سوس وكان طرفاية مدينة العبور ومدينة الشيخ محمد المامون ليس بها فقهاء ولا مساجد ولا حفظة القرآن !!!!
بعد رحمة الحاج بريكا الزروالي انقطعت كل علاقتي بأبنائه رغم انني اعزهم واحترمهم وافرح عندما اسمع انهم ترقوا في مناصبهم فهم رغم كل شيء بمثابة ابنائي الأعزاء …اما العامل الناجم ولد البهي فبعد انتقاله إلى عمالة شتوكة ايت بها ركب رأسه وتجبر وتكبر ولم يعد يستقبل اي احد ولا يعاشر إلا الفلاحين الكبار ولا يجالس إلا الولاة والوليات …وعندما رقي إلى منصب والي كلميم وادنون تكبر وتجبر وهو يعرف في قرارة نفسه انه لن يخرق الارض ولن يبلغ الجبال طولا … هو من سن سنة ان من زوج ابنه او بنته وهو مسؤول كبير يغنيه الله بالهدايا التي ليست لله لانه لو لم يكن واليا لما أتاه اي احد لان من احبك لشيء ابغظك لزواله وكل الأعراس التي تكون بادخة وليست لله يكون مآلها الطلاق والفشل …
عندما استمعت إلى تسجيل ما راج في دورة الجهة استغربت تصرفات السيد الوالي وانفعاله وحركاته الغريبة … المستشارين عندهم الحق الإدلاء بافكارهم بكل حرية في اطار القانون ولا يحق لاي كان إسكاته وقمعه كما فعل الوالي مع المستشار ابودرار الذي لاحظ ان السيد الوالي اشر على اتفاقية قبل عرضها على مصادقة المجلس … المستشار أبودرار لا اعرفه ولا اعرف اصله وهل هو بدراري أصلا ، وهو رجل عصامي كون نفسه ثقافيا بنفسه وحصل على شهادته موخراً وقد نفعه غناء والده وتجارته بالجملة إلا ان طبعه لا يبعد عن طبع المرحوم بلفقيه وعليه ينطبق قول الله ان الإنسان ليطغى ان رأه استغني آن إلى ربك الرجعى … اما المستشارين الآخرين فتدخلاتهم كانت في الصميم طالبوا بجرد لمنجزات المجلس وهذا حق من حقوقهم … السيدة الرئيسة تطلب من المستشارين عدم الرد على السيد الوالي واحترامه الذي لو احترم نفسه لما دخل في مشادات مع المستشارين في المعارضة الذين يبحثون عن الشهرة لان الانتخابات تفرض ذلك … على الوالي ان يمارس اختصاص الوصاية الذي يمنحه حق مراقبة النفقات وان اي انزلاق يقوم به رئيس الجهة او اي رئيس جماعي يجب ان يتحمل مسؤوليته الولاة والعمال لانهم هم من يراقبون الشاذة والفادة ولا يسمحون في شيء إلا إذا أرادوا الخدمة في من لا يطاوع هواهم ويخدم مصاحهم … لقد عشت نفس الحدث الذي يعيشه المستشار ابودرار مع والي كلميم عشته أنا مع العامل بنيونس اولاد الشريف وقد كنت انذاك مستشارا بمجلس عمالة ترنيت عندما كان العامل امرا بصرف ميزانية المجلس اما اليوم فان الوالي او العامل مجرد ساعي عند رؤساء الجهات ورؤساء مجالس العمالات …
لقد واجهت العامل بنيونس اولاد الشريف وهو رجل مسن مغرور شفار كبير بأوراقه ذهب الله بنوره وتركه في الظلمات إلى البعث لان الحق يعلى ولا يعلى عليه …. على وزارة الداخلية ان تستغني على كل الولاة والعمال الذين تجاوز عمرهم سن التقاعد لان البلد لايمكن ان ينجح إلا بشبابه لان الرجل المسن عندما يحتفظ بالمسؤلية عيش على أعصابه خوفا من فقدان الكرسي الذي سيفقده لا محالة اما بالمرض او التقاعد او الموت لان الكرسي لو دام لغيره لما وصله والدائم الله ومن غيره كذاب ….
جهةٍ كلميم رزقها الله رئيسة ابنة عائلة محترمة مثقفة ثقافة عالية خريجة مدارس إنكلترا تقلدت أسمى المناصب بوزارة الخارجية ووزارةًالفلاحة والصيد البحري … تنقصها الشجاعة والكرم وعدم الخوف من الولاة … ستعرف الجهة مستقبلا مشاريع مهمة واستثمارات كبيرة على الرئيسة ان تتحلى بالصبر وطول النفس وعلى المستشارين في المعارضة ان لا يتسرعوا في النقد وعلى الوالي ان يمارس سلطات الوصاية بدون سب ولا نرفزة ولا كلمة أنا احسن منك وأشرف منكً ….
استسمح قراء صفحتي على الاطناب والتطويل لانني اكتب للتاريخ اكثر ما اكتب لآخرين …
حرر برباط الفتح في فاتح رمضان 1445 الموافق 12 مارس2024