جمال اهروش – كليميم
مرة أخرى مدينة كليميم تؤكد بالملموس وتزكي اللقب الذي أصِفت به والمتمثل في ” كولومبيا المغرب”؛ وذلك بعد فضيحة جديدة تندرج ضمن نفس الحقل الدلالي الذي اشتهرت به المدينة ألا وهو “الحشيش والتهريب”.
حيث استفاقت ساكنة دوار “تيدالت” جماعة “فاصك” إقليم “كليميم” على موكب من سيارات السلطات المختصة بالمدينة في عملية منسقة بينها وبين المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني؛ وحسب بلاغ هاته الأخيرة، فقد تمكنت عناصر شرطة الفرقة القضائية للامن بكليميم من حجز مايقارب عشرة أطنان من مخدر الشيرا (الحشيش) في عملية وصفت بالنوعية.
وحسب البلاغ فإن هاته العملية اسفرت عن ضبط كمية المخدرات المحجوزرة ملفوفة في 337 رزمة من مخدر الشيرا مطمورة تحت الرمال في الساعات الأولى من صباح يوم السبت.
ووفق نفس المصدر فإن ما ساهم في فك لغز هاته العملية هو بعض المعطيات الناتجة عن تحقيق سابق حول عملية وقعت الشهر الماضي بكلميم كذلك اسفرت عن حجز ما يناهز 342 كيلوغرام من نفس المخدر.
وتجدر الإشارة ان هاته المحجوزات ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طبعا بهذا الاقليم المنكوب اقتصاديا واجتماعيا..
إذ انه اصبح ارضية خصبة لتخزين هاته المادة قبل تحديد الوجهات التي ستُهجّر إليها، ناهيك عن الشحنات التي يتم ترويجها في المدينة مستهدفة عقول ابنائها.
ليبقى السؤال المطروح كيف تصل هاته الكميات الكبيرة من الحشيش من مزارعها الأصلية إلى كليميم متجاوزة عشرات نقط التفشيش التابعة للدرك الملكي والامن الوطني؟!