جمال أهروش
حديقة عمومية بكليميم تتحول إلى مكان مهجور تُمارس فيه الرذيلة وتروّج فيه المخدرات والسلطات المعنية في سبات.
تعاني ساكنة حي الكويرة الأمرّين خاصة المجاورين للحديقة جراء المعانات شبه اليومية الناتجة عن تحول هاته الحديقة التي كانت قبل سنوات، مكان عمومي ترتاده العائلات والأطفال؛ إلى نقطة سوداء للعربدة ليلا وتصفية الحسابات، بالإضافة إلى استغلال احد البيوت المهجورة فيها كمكان لممارسة الرذيلة وتعاطي المخدرات.
هاته الآفات الاجتماعية التي يسّرت لها المجالس المعنية الحديقة المهمشة كملاذ لها ولو بطريقة غير مباشرة ، بعدما تركتها لسنوات طوال كأرض قاحلة خُرِّبت جدرانها وهُشِّمت أبوابها واقتلعت اعمدتها الكهربائية، ولم يحرك هذا المجلس ساكنا.
وفي المقابل وحسب تصريحات استاقتها جريدتنا من بعض الساكنة المحادية للحديقة فهاته الاخيرة تتجرع مرارة السهر وانعدام الأمن والأمان بسبب بعض الشباب والقاصرين المخَربة عقولهم بما يتعاطونه من مخدرات وكحوليات، واتخذوا من الحديقة المهمشة مرتعا لإشهار الاسلحة البيضاء والتباهي بها مما يهدد سلامة وأمن الساكنة، ناهيك عن القذف والسب بمختلف العبارات المخلة بالحياء التي كسروا بها قاعدة الحشمة والوقار بل واستحالة اجتماع الاهالي ليلا في مكان واحد حتى لا يُخدش حيائهم اكثر بمجرد إطلاق هؤلاء العنان لألسنتهم السليطة التي لاتعرف للاحترام سبيل.
وفي سياق متصل وحسب تصريحات الساكنة دائما، فقد قامت هذه الاخيرة بعدة اتصالات مع السلطات المعنية للقيام بواجبها الإخباري ورفع التقارير للجهات الوصية حول هاته الرقعة المهمشة، كما قامت الساكنة كذلك باتصالات متكررة مع السلطات الامنية للقيام بدوريات متكررة وتمشيط تام للمنطقة، إلا ان واقع الحال بقي على ماهو عليه.
فإلى متى ستبقى المجالس المنتخبة مكتوفة الأيدي اتجاه هاته النقطة السوداء؟ أليس من الأجدر استغلالها على سبيل المثال في تنشئة و إعداد ملاعب للقرب تحتضن هؤلاء القاصرين بدل تركهم في متاهات الإدمان!؟