تواصل ألسنة النيران، لليوم الثالث على التوالي، التهام مئات الهكتارات من الغطاء الغابوي بجبل “سكنا” الواقع بين جماعتي تنقوب والدردارة بإقليم شفشاون، وسط جهود كبيرة من طرف فرق الإطفاء لتطويق الحريق الضخم الذي اندلع أول أمس السبت.
وفي الوقت الذي فتحت فيه السلطات تحقيقا لمعرفة أسباب وظروف اندلاع الحريق، كشفت معطيات المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية الغابوية، أن النيران أتت خلال على أزيد من 700 هكتار من أشجار الصنوبر والبلوط الفليني ونباتات أخرى، وسط توقعات بارتفاع الرقم.
ويواصل أزيد من 500 عنصر من فرق الإطفاء ومكافحة النيران التابعة للوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات وأفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية وأعوان الإنعاش الوطني، جهودهم لليوم الثالث، من أجل السيطرة على الحريق.
كما تواصل 4 طائرات من طراز “كانادير” المتخصصة في إخماد النيران، والتابعة للقوات المسلحة الملكية، طلعاتها الجوية من أجل إطفاء الحريق الذي لم يخلف إلى حد الآن أي ضحايا في الأرواح، ولا تُعرف أسبابه بعد.
ووفق مصادر محلية، فإن مختلف المصالح المذكورة تسارع الزمن من أجل تطويق الحريق ومنعه من الوصول إلى مناطق التجمعات السكانية في منطقة ذات تضاريس وعرة.
يُشار إلى أن عددا من الدول تعرف موجة حرائق غير مسبوقة، تسببت في عشرات الوفيات وإتلاق آلاف الهكتارات من المساحات الغابوية، أبرزها حرائق الجزائر وتونس وتركيا واليونان وإيطاليا.