اخبار دوليةسلايدشو

حكومة انتقالية جديدة في ليبيا تظفر بترحيب دولي، فيما تدعوا الأمم المتحدة إلى احترام النتيجة

رحبت حكومات الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا الجمعة بتشكيل حكومة انتقالية في ليبيا تشرف على إجراء انتخابات عامة بحلول 24 ديسمبر من العام الجاري. كما أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا ترحب فيه بانتخاب رئيس للوزراء ومجلس رئاسي للفترة الانتقالية. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جميع الأطراف المتنازعة في البلاد إلى احترام النتيجة والعمل مع السلطات الجديدة المنتخبة.

هذا وأفادن مصادر إعلامية مطلعة وفق بيان مشترك أصدرته الخارجية الألمانية نشر في لندن، رحبت حكومات كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا الجمعة بالحكومة الإنتقالية الليبية الجديدة، لكنها مع ذلك حذرت من أن الطريق “لا يزال طويلا”. ووصفت تشكيل حكومة مؤقتة جديدة بأنه “خطوة حيوية” وقالت إنه لا يزال هناك الكثير من العمل. وأضاف البيان أنه “سيتعين على السلطة التنفيذية الموحدة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وتوفير خدمات عامة أساسية للشعب الليبي وإطلاق برنامج مصالحة هادف والتعامل مع احتياجات الميزانية العامة وتنظيم انتخابات عامة”.

وانتخب عبد الحميد محمد دبيبة بصورة غير متوقعة الجمعة رئيسا للوزراء للفترة الانتقالية في ليبيا، وذلك من جانب المشاركين في الحوار بين الأفرقاء الليبيين في سويسرا برعاية الأمم المتحدة، تمهيدا للانتخابات المقررة في 24 ديسمبر.

رحب أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة الجمعة بتشكيل الحكومة الجديدة في ليبيا ودعا كل الأطراف الليبية والدولية إلى احترام النتيجة. وقال غوتيريس للصحافيين “إنني أناشد الجميع بأن يعترفوا ويقبلوا هذه النتائج وأن يعملوا مع السلطات الجديدة التي جرى انتخابها…، من الضروري للغاية توحيد ليبيا والمضي قدما نحو السلام”.

كما رحبت تركيا أيضا الجمعة بانتخاب رئيس للوزراء ومجلس رئاسي للفترة الانتقالية في ليبيا، وذلك من جانب المشاركين في الحوار بين الأفرقاء الليبيين في سويسرا برعاية الأمم المتحدة. وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان “نرحب بتعيين رئيس للوزراء ومجلس رئاسي في ختام الانتخابات من قبل المشاركين في الحوار بين الأفرقاء الليبيين”. وأعربت أنقرة عن اقتناعها “بالفرصة” التي تمثلها هذه الخطوة لضمان “سلامة الأراضي الليبية ووحدتها السياسية”.

وخلال اجتماع عبر دائرة الفيديو المغلقة في مجلس الأمن نهاية يناير طلب السفير الأمريكي بالوكالة في الأمم المتحدة من تركيا وروسيا البدء “فورا بسحب قواتهما” من ليبيا. كما طلبت غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن منها الهند وبريطانيا وفرنسا والصين، سحب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.

لكن الحكومة التركية قالت “سنستمر في تقديم الدعم للسلطة التنفيذية الجديدة تمهيدا لتنظيم الاقتراع المقرر في نهاية السنة (…) وإرساء الأمن في ليبيا”.

وتشهد ليبيا حالة من الفوضى منذ سقوط نظام الزعيم معمر القذافي إثر انتفاضة شعبية عام 2011. وتتنازع سلطتان الحكم في ليبيا: في الغرب حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي تتخذ طرابلس مقرا وتعترف بها الأمم المتحدة وتدعمها تركيا، وسلطة بقيادة المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق البلاد مدعومة من روسيا والإمارات خصوصا.

وبعد فشل هجوم شنته قوات حفتر في أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس، توصل طرفا النزاع إلى اتفاق على هدنة دائمة في أكتوبر الماضي واستأنفا الحوار السياسي بدعم من الأمم المتحدة.

المصدر: أخبار7/رويترز/أ ف ب

المقالات المشابهة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى