أطلق مجموعة من النشطاء في مختلف الجماعات الترابية التابعة لإقليم الحسيمة حملة على منصات التواصل الاجتماعي، موجهةً نداءً عاجلاً لتحسين الوضع الصحي في المنطقة. الحملة، التي اعتمدت على هاشتاغ (#) واسع الانتشار، تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه القطاع الصحي في الإقليم، والتي أثرت بشكل سلبي على الخدمات المقدمة للسكان.
في منشوراتهم، أكد النشطاء على ضرورة تدخل السلطات المحلية، وعلى رأسها عامل الإقليم، إلى جانب وزارة الصحة، من أجل إيجاد حلول فعالة للمشاكل التي يعاني منها القطاع. الحملة ركزت بشكل خاص على النقص الكبير في الموارد البشرية بالمستشفى الإقليمي، خاصة في التخصصات الطبية الحيوية مثل أمراض القلب والشرايين، جراحة الأطفال، وأطباء الأشعة.
وأوضح المشاركون في الحملة أن الوضع الحالي أصبح لا يحتمل التأجيل، حيث يضطر العديد من المرضى إلى السفر إلى مدن أخرى لتلقي العلاج بسبب غياب هذه التخصصات في المستشفى المحلي، مما يسبب لهم عبئًا إضافيًا من الناحية النفسية والمادية. وأشاروا إلى أن هذا الوضع مستمر منذ سنوات رغم الوعود المتكررة من الجهات المعنية.
واعتبر النشطاء أن تحسين القطاع الصحي يتطلب أيضًا تطوير البنية التحتية للمستشفيات، وتوفير الأدوية والمعدات الطبية الأساسية. كما طالبوا بتوظيف أطباء وممرضين مؤهلين، مؤكدين أن حق المواطنين في الحصول على خدمات صحية جيدة هو حق دستوري لا يجب التهاون فيه.
الحملة عبر منصات التواصل الاجتماعي جاءت بمثابة دعوة ملحة للمسؤولين بضرورة التحرك بشكل جاد لتحسين الوضع الصحي، وتحقيق مطالب السكان التي طالما تأخرت.