اخبار الناظورسلايدشومجتمع

الأستاذ عبد المنعم شوقي يكتب … خذوا العبرة من أجهزتنا الأمنية

اخبار 7/ بقلم الأستاذ عبد المنعم شوقي
صدفة التقيت يوم أمس بصديق وهو بصدد الخروج من مقر المنطقة الأمنية بالناظور. وخلال تبادلنا لأطراف الحديث، أخبرني أنه تم استدعاؤه هناك من أجل اطلاعه على مستجدات شكاية كان سبق وتقدم بها ضد أحدهم.
لقد وضح لي صديقي أن شكايته قد قوبلت بكامل الاهتمام، وأن القانون اتخذ مجراه مبديا رضاه التام والكامل عن عمل الجهاز الأمني.. بل أضاف بأنه أضحى لا يأبه بمصير الحكم الذي ستؤول إليه شكايته مادام مقتنعا بأن الإجراءات القانونية تمت في ظروف نزيهة بعيدة عن كل محسوبية أو زبونية.
رأي هذا الصديق هو فعلا نفس الرأي الذي عاينته لدى الجميع.. فقد أصبحت للمواطنين ثقة كبيرة في إدارتنا العامة للأمن الوطني حيث أن هذه الأخيرة تعتبر نموذجا في التعاطي مع مصالح المواطنين بكل صفات الجدية والحزم والنزاهة والمساواة.

لقد ولى زمن المحسوبية والتوظيفات المشبوهة، ولم يعد لها مكان داخل هذا الجهاز الذي أصبح لغته الوحيدة ومعياره الوحيد هو اتباع مبدإ الشفافية والوضوح حتى أضحى أبناء الطبقة الشعبية الفقيرة أو المتوسطة يشكلون نسبة جد هامة من المنتسبين لهذا الجهاز بعد أن كان الأمر يحسم فقط لأبناء ذوي النفوذ في عقود سالفة.
وخلافا لبقية الإدارات التي قد تتسلم منك تظلما أوشكاية فتبقيها مهملة رهينة الرفوف، فإن الطريقة العملية التي تعمل بها المديرية العامة للأمن الوطني هي اشعارك بكل خطوة تقطعها شكايتك أو يجتازها تظلمك مما يجعل المواطن يحس فعلا بكونه كائن موجود بحقوق مضمونة وكرامة كاملة.
لقد أشرت إلى ذلك في كثير من المقالات السابقة فعلا.. وقلت إن الحكامة التي تميز طريقة عمل أجهزتنا الأمنية هي مثال يجب أن يحتذى به من طرف باقي إداراتنا العمومية. والحقيقة أني لا زلت أتساءل عن الأسباب التي تجعل الكثير من مسؤولينا ومؤسساتنا يتصرفون بكثير من الإهمال واللامبالاة إزاء أغراض وحاجيات المواطنين.. أليست لهم في إداراتنا الأمنية نموذج للاقتداء!!.. هل يوثرون السباحة ضد التيار والسير وفق أهوائهم لاغير!!.. هل دماء هذا الوطن لا تسري في عروقهم!!..
والحقيقة أني لا زلت أتساءل عن الأسباب التي تجعل الكثير من مسؤولينا ومؤسساتنا يتصرفون بكثير من الإهمال واللامبالاة إزاء أغراض وحاجيات المواطنين.. أليست لهم في إداراتنا الأمنية نموذج للاقتداء!!.. هل يوثرون السباحة ضد التيار والسير وفق أهوائهم لاغير!!.. هل دماء هذا الوطن لا تسري في عروقهم!!..
إنني أقدمها دعوة متجددة إلى كل القائمين على شؤوننا في مختلف المؤسسات والإدارات: خذوا العبرة من أجهزتنا الأمنية، وكونوا قدر الجدية التي يوصي بها عاهل الأمة حفظه الله.. فوالله لن تنجح بلادنا إلا بتحمل كل فرد للمسؤوليات الملقاة على عاتقه.

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *