تشير أغلب المصادر الصحفية القريبة من دوائر الحكم في إسبانيا، سواء المركزية في مدريد أو المحلية في ثغري سبتة ومليلية، أن فتح المعابر الفاصلة بين المدينتين وباقي الأراضي المغربية سيتم رسميا خلال الأسبوع الأول من شهر ماي المقبل.
وأشار خوان خيسوس فيفاس رئيس الحكومة المحلية في سبتة في ذات الصدد، أن “مدينته تتطلع إلى تطبيع العمل في المعابر بالشكل القديم، سواء من أجل عبور الأشخاص أو البضائع، كتتويج لعملية الانفتاح التدريجي والمتدرج التي ستبدأ في الأيام المقبلة”.
وأكد رئيس سبتة السليبة، في السياق نفسه، أن “تطبيع” العلاقات بين إسبانيا والمغرب يجب أن يمر عبر إلغاء تأشيرات شنغن للراغبين دخول الثغرين بالنسبة لسكان مناطق تطوان والناظور.
واعتبر فيفاس، خلال حديثه في النقاش حول حالة المدينة، أن فتح مرحلة جديدة في العلاقات بين المغرب مع إسبانيا هو “اتفاق إيجابي لسبتة بسبب التوقعات والفرص التي تولدها”.
واستطرد فيفاس مشددا على ما سماه ضرورة الالتزام “بعدم القيام بأعمال أحادية الجانب تعكر صفو مناخ الثقة المتبادلة الذي يتطلع إليه، أي تجنب تكرار أحداث ماي الماضي.
وعن ما يتعلق بالاتفاقية الموقعة بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية وسيادة سبتة، قال فيفاس، “من المناسب إعادة التأكيد والتشديد، حتى لا يتشوش أحد أو يحاول الخلط، أن لغتنا الإسبانية غير قابلة للتفاوض وغير قابلة للتصرف وأن الدولة ضمانة لها، مثلهه مثل أي جزء آخر من إسبانيا، بغض النظر عما يقال على الجانب الآخر من الحدود”.
وأضاف أن “ذلك أوضحه مرة أخرى رئيس الحكومة بصفته رئيس السلطة التنفيذية للدولة في الرباط وتزامنًا مع توقيع الاتفاقية سالفة الذكر”.
جدير بالذكر أن اجتماعا ثنائيا سيجمع خلال الأسبوع الأول من شهر ماي القادم، حسب صحيفة “الاسبانيول”، وزراء الخارجية والداخلية والهجرة الإسبان ومسؤولين مغاربة لم يكشف عن هويتهم، ستناقش خلاله مسألة الهجرة وأمن الحدود، حيث تشير كل المعطيات أن الاجتماع سيتمخض عنه الإعلان الرسمي لفتح المعابر بعد أكثر من سنتين من الإغلاق الكامل.