أثار خبر وفاة 16 مصابا بفيروس كورونا دفعة واحدة، بالمستشفى الإقليمي لتارودانت، بسبب النقص الحاد في الأوكسجين، ضجة واسعة و فزعا كبيرا بين المواطنين
جاء ذلك بعدما نشرت “الصفحة الرسمية لدليل الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب” خبرا قالت فيه: “ردو البال راه الناس في تارودانت كايموتو بفيروس كورونا، وبأعداد كبيرة بسبب نقص الأوكسجين”، مضيفة بأن “16 شخصا توفوا في يوم واحد في مدينة تارودانت بسبب هذا النقص، وتابعت الصفحة نفسها قائلة : “الأطباء و الممرضين كيبكيو وحتى جريدة ولا شخص واحد وصل صوت ديال الناس”.
هذا، و عادت نفس الصفحة لتعدل المنشور، حيث حذفت عدد 16 وفاة واكتفت بالقول إن “هناك وفيات بأعداد كبيرة لمصابي كورونا بسبب انقطاع الأوكسجين في نفس المستشفى”،(….) “تنتظر تاكيدا رسميا”.
و بالمقابل ، نفت مصادر مسؤولة ما تم تداوله بخصوص هذا الموضوع، نافية جملة و تفصيلا الاخبار الرائجة، و اعتبرت بأن الوضعية الصحية للفيروس تتحسن يوما بعد يوم ، و لم تستبعد نفس الجهات اللجوء الى القضاء لمتابعة المسؤولين على نشر مثل هذه الأخبار التي وصفتها ب”الزائفة”.
في هذا السياق، أصدرت المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بإقليم تارودانت بلاغ حقيقة بهذا الخصوص و هذا نصه الكامل :
بكل أسف شديد تلقت مندوبية وزارة الصحة بإقليم تارودانت عبر شبكات التواصل الإجتماعي خاصة موقع فايسبوك خبرين مفادهما :
– الاول : المسؤول لايجيب و خارج التغطية .
– الثاني : تدوينة تحدثث عن حدوث 16 حالة وفاة في يوم واحد بسبب نقص في الاوكسيجين بمستشفى المختار السوسي.
بكل مسؤولية و مهنية نبلغ للرأي العام المحلي و الإقليمي على أن هذين الخبرين زائفين و بعيدين عن الحقيقة ، و أن الاطر الصحية بالمستشفى الاقليمي من أطباء ، ممرضين ، تقنيين ، إداريين و مستخدمين، يعملون ليلًا ونهارًا من أجل تقديم أفضل الخدمات لمرتفقينا رغم الضغط الكبير الذي تعرفه مصالحنا الصحية ، و كذلك توفير مادة الاوكسيجين بطريقة منتظمة و متواصلة للمرضى بكل أجنحة كوفيد . رغم كثرة الإستهلاك لهذه المادة الحيوية ، و ما يصاحبها من صعوبات تقنية.
كما أن العمل جارٍ من طرف عدة متدخلين من أجل تعزيز مخزون الاوكسيجين بجناح إنعاش كوفيد.
هذا، وتحتفظ المندوبية الاقليمية للصحة بإقليم تارودانت بكل حقها في المتابعة القانونية لكل من سولت له نفسه نشر الاكاذيب والمغالطات و تبخيس عمل الاطر الصحية.
